الجيش السوداني يواصل تحقيق انتصارات سريعة في الخرطوم ويقترب من السيطرة الكاملة
واصلت قوات الجيش السوداني تقدمها على قوات الدعم السريع، محققة انتصارات ميدانية متتالية. بدأت القوات العسكرية بالسيطرة على مطار الخرطوم الدولي، الذي يعتبر هدفاً استراتيجياً في قلب العاصمة بعد أشهر من سيطرة الدعم السريع عليه.
أطلقت القوات عمليات تطهير للطرق والأحياء المحيطة بالمطار، مركزة جهودها على تطويق المناطق المجاورة لفرض السيطرة الكاملة عليها.
حررت قوات الجيش مناطق واسعة في العاصمة، حيث سيطر سلاح المدرعات فجر اليوم على الميناء البري بضاحية الصحافة شرقي الخرطوم.
وواصلت القوات تحركها باتجاه المباني الحيوية الأخرى، بما في ذلك تحرير مباني كلية الهندسة بجامعة السودان والأحياء المجاورة مثل النزهة والصحافة.
كما تمكنت من إحكام قبضتها على الجهة الغربية من كوبري المنشية، واستمرت في الاقتراب من السيطرة على جسر سوبا الاستراتيجي.
أعاد الجيش السوداني سيطرته على مواقع صناعية وعسكرية مهمة، منها مصنع اليرموك الحربي ومعسكر طيبة الذي كان تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وبدأت القوات بالانتشار في منطقة الكلاكلات جنوب الخرطوم لتعزيز وجودها العسكري هناك.
وأفادت مصادر محلية بأن الجيش تمكن من استعادة مدينة الباقير ومقر اللواء الأول مدرعات في جنوب الخرطوم. كما شرع في تنفيذ عمليات عسكرية في محلية أم رمتة غربي النيل الأبيض لتوسيع نطاق سيطرته.
انسحبت قوات الدعم السريع من عدة مناطق جنوب الخرطوم، بما في ذلك الصحافة والكلاكلات والأزهري، بعدما تكبدت خسائر كبيرة في المعارك.
استمر الجيش السوداني في استعادة المنشآت الحكومية في وسط العاصمة، حيث تمكن مؤخراً من استعادة القصر الرئاسي بعد عامين من استيلاء الدعم السريع عليه. وأكدت المصادر أن الجيش يتطلع الآن للسيطرة على المطار الدولي بالكامل لتأمين العاصمة.
في موازاة ذلك، اندلعت معارك عنيفة في مناطق جنوبي الخرطوم، حيث أشار ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش وعضو مجلس السيادة السوداني، إلى أن الجيش يخوض مواجهات شرسة في اتجاه جبل أولياء.
وخلال زيارته للقصر الرئاسي بعد تحريره، أكد العطا أن جميع قوات الجنجويد، في إشارة إلى قوات الدعم السريع، ستتم محاصرتها في كافة أرجاء السودان.
جهز الجيش السوداني ثلاثة فرق عسكرية كبيرة استعداداً للتحرك نحو جبل أولياء، بهدف إعلان ولاية الخرطوم خالية من قوات التمرد بشكل كامل.
يستمر الجيش في تعزيز مكاسبه العسكرية وسط العاصمة والمناطق المحيطة بها، ما يعزز فرصه في استعادة السيطرة الكاملة على جميع المؤسسات الاستراتيجية في البلاد.
تعد هذه الانتصارات الأخيرة خطوة مهمة في استعادة استقرار العاصمة، في وقت يواصل فيه الجيش توسيع نطاق عملياته لفرض سيطرته على كافة المناطق التي كانت تحت سيطرة الدعم السريع.
