نسائم الجمعة .. انتبه لرأس مالك و هو عمرك ” الوقت “
قال أحد السلف الصالح : لقد قرأت سورة “العصر” عشرين عاما ولا أفهم معناها.. كنت أفكر كيف يكون الأصل في الإنسان الخسران.. والله يؤكده بكل المؤكدات ..
ثم يستثني الله الناجين من الخسران بصفات أربعة وهي :الإيمان/ والعمل الصالح/ والتواصي بالحق/ والتواصي بالصبر…
إلى أن سمعت يوماً بائعًا للثلج ينادي على بضاعته مستعطفا الناس فيقول :
“ارحموا من يذوبُ رأسُ مالِه”..لأن الثلج ماء متجمد .. وقطرة الماء التي تسقط لن تعود مرة أخرى ..
هنا فهمت أن هذا هو معنى القسم في سورة “العصر”..
*فرأس مالِك في الدنيا هو عمرك ..
*واللحظة التي تمر من عمرك لن تعود ثانية ..
* وكل واحد منا يذوب رأسُ ماله ..
* فانتبهوا لرأسِ مالِكم وهو الوقت الذي تحيا فيه.. قبل أن ينتهي الأجل ..
وها أنت قد منّ الله عليك بأن تكون من الأحياء… ولا تدري هل سيمر عليك يوم آخر وأنت من أهل الدنيا أم ستكون من أهل القبور ؟
*انتبهوا لمن يسرق منكم رأس مالكم ..وكل واحدٍ فينا يعرف من الذي يسرقُ منه رأسَ ماله…
*لا تضيّع لحظةً من رأس مالك.. وأنت لست في ذكرٍ لله أو طاعةٍ لله ولرسوله صلّ الله عليه وسلم…
( وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ )