كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تعلن عن استشهاد بطلين في معركة طوفان الأقصى
زفّت كتائب “الشهيد أبو علي مصطفى” الجناح العسكري لـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، إلى “جماهير أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد وإلى جماهير أمتنا العربية وأحرار العالم، الشهيد البطل الرفيق عبد الهادي نزيه بريش، والشهيد البطل الرفيق محمد محمود العلي، اللذين قضيا على طريق القدس في معركة (طوفان الأقصى) على الحدود اللبنانية الفلسطينية أثناء تصديها للعدوان الصهيوني الغاشم”.
وأضافت “سيُصلّى على جثمانهما الطاهر غداً الجمعة بعد صلاة العصر في مسجد الفاروق عمر بن الخطاب في مخيم عين الحلوة، جنوب لبنان، وسينطلق موكب التشييع إلى مقبرة درب السيم القديمة حيث يُوارى الثرى”.
وكانت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، في شمال لبنان، قد زفّت اليوم الخميس، إلى “جماهير أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد وإلى جماهير أمتنا العربية وأحرار العالم، الشهداء محمد أيوب ومحمد السيسي، وتوفيق زعرورة، الذين ارتقوا على الحدود اللبنانية الفلسطينية أثناء تصديهم للعدوان الصهيوني الغاشم”، وهم من مخيمي البداوي ونهر البارد للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس شمال لبنان.
الشهداء محمد أيوب ومحمد السيسي، وتوفيق زعرورة
ويشهد جنوب لبنان منذ الـ8 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تبادلا شبه يومي لإطلاق النيران، بين “حزب الله” اللبناني، بالتعاون مع “كتائب القسام – لبنان” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، و”قوات الفجر” الجناح العسكري لـ “الجماعة الإسلامية” في لبنان (الإخوان المسلمين)، ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، ردا على عدوان الأخير على قطاع غزة.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت قوات الاحتلال نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 145 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.