الجزائر تحتفل بالذكرى السبعين لثورة التحرير بعرض عسكري ضخم يظهر قدرات القوات المسلحة
أقامت الجزائر، يوم الجمعة، عرضًا عسكريًا ضخمًا إحياءً للذكرى السبعين لاندلاع ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، حيث استعرضت فيه مختلف قدرات قواتها المسلحة.
العرض، الذي أقيم أمام الواجهة البحرية للجزائر العاصمة وبجوار مسجد “الجزائر الأعظم”، حضره الرئيس عبد المجيد تبون، الذي أعطى إشارة انطلاق العرض، وقائد الأركان الفريق أول السعيد شنقريحة.
في كلمته خلال المناسبة، أكد تبون أهمية هذا العرض، مشيرًا إلى أنه يعكس أبعاد ورمزية الذكرى السبعين، ويكرّم تضحيات صانعيها.
وأوضح أن العقيدة الدفاعية للجيش الوطني الشعبي موجهة حصريًا لحماية السيادة الوطنية والمساهمة في إحلال السلم والأمن الدوليين.
وشهد العرض مشاركة واسعة من جميع وحدات القوات المسلحة الجزائرية، حيث تقدم “مربع المجاهدين” الاستعراض، مذكرًا بتضحيات قدماء المحاربين أثناء الثورة.
كما شاركت تشكيلات من القوات البرية والبحرية والجوية، بالإضافة إلى القوات الخاصة، والدرك الوطني والأمن الوطني.
استعرض العرض أيضًا نماذج من الأسلحة والمعدات القتالية التي يمتلكها الجيش، بما في ذلك الدبابات والمدافع والأنظمة الدفاعية الجوية مثل “إس 300” و”بوك”، فضلاً عن القوات الجوية التي عرضت 132 طائرة، تمثل عدد سنوات استعمار فرنسا للجزائر. كما شاركت القوات البحرية بظهور غواصات وسفن حربية.
حضر العرض أيضًا عدد من الزعماء العرب، بينهم رئيس تونس قيس سعيد ورئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس المجلس الرئاسي في ليبيا محمد يونس المنفي، بالإضافة إلى ممثلين عن السلك الدبلوماسي.
ويعتبر هذا العرض الثاني من نوعه منذ عام 1989، بعد العرض الذي أقيم في عام 2022 بمناسبة الذكرى الستين للاستقلال.