إقصاء الصوت الحر: منصة إكس تحذف حساب ماهر موصلي بعد كشف مجزرة غزة
في خطوة تكشف عن الاستبداد الرقمي الذي يسيطر على منصات التواصل الاجتماعي أقدمت منصة إكس على حذف حساب اليوتيوبر السعودي ماهر موصلي بعد نشره فيديو صادم تناول فيه مجزرة غزة التي لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة
الفيديو الذي أثار ضجة واسعة اعتبر واحدا من أقوى الفيديوهات التي تم إنتاجها منذ بداية الحرب الظالمة التي تتعرض لها فلسطين
الفكرة من الفيديو كانت جريئة حيث قام موصلي بمقارنة بين الأنظمة النازية والصهيونية وبين شخصيات تاريخية مثل هتلر ونتنياهو متحدثا عن الفظائع التي ارتكبتها الأخيرة بحق الشعب الفلسطيني
الفيديو لم يكن مجرد سرد للأحداث بل كان عبارة عن توثيق لمآسي إنسانية وللحقيقة التي يسعى العديد إلى طمسها وتجاهلها فكيف يمكن لنا أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم
بينما تُحجب الأصوات التي تنادي بالحق بينما يتم قمعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي من المفترض أن تكون منبرًا للحريات التعبيرية
قوة المحتوى الذي قدمه موصلي كانت في صدمته وتناوله للقضايا الحساسة إذ لم يتردد في إلقاء الضوء على الدور المشبوه لهوليود في تشكيل صورة مزيفة عن الصهاينة
حيث أشار إلى كيف أن السينما الأمريكية ساهمت في تعزيز الرواية الزائفة التي تُقدم للعالم بينما يُغضّ الطرف عن الجرائم التي تُرتكب على الأرض
بالتأكيد، تمثل هذه الحادثة تحديًا للحرية الفردية في التعبير خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة مثل القضية الفلسطينية فعندما يتم قمع الأصوات التي تتحدث عن الحقائق
فإن ذلك يفتح المجال للتساؤل عن مدى حرية التعبير التي يُفترض أن تتمتع بها هذه المنصات بينما يتم استخدام تكنولوجيا المعلومات لتصفية الأصوات الجريئة
عندما يتم حذف حساب شخص يتحدث عن الفظائع التي تحدث على الأرض فإن ذلك يبعث برسالة واضحة أن هناك قوة تحاول فرض روايتها الخاصة وطمس الأصوات التي تتعارض معها
كما أن هذا يُظهر أن القضايا الإنسانية لم تعد قادرة على التواجد في الفضاء الرقمي إلا إذا كانت تتماشى مع الأجندات المُحددة سلفًا
إن الفعل الذي قام به موصلي من خلال عمله على هذا الفيديو يعدّ شهادة على شجاعة الأفراد الذين يواجهون القوى العظمى وكشف الحقائق المؤلمة عن المجازر التي تُرتكب بحق الأبرياء
وقد أشار العديد من النشطاء إلى أن ما قام به ليس فقط عملية توثيق للأحداث بل هو دعوة إلى الوعي وتحفيز للآخرين على التفكير في ما يحدث حولهم
وأكد محبو المحتوى الذي يقدمه اليوتيوبر ماهر موصلي أن دعم موصلي يُعد واجبًا وطنيًا وإنسانيًا، وهو ضرورة لمواجهة السرد الأحادي الذي يسعى لإسكات الأصوات الشجاعة التي تُعبر عن الحقيقة.
وشددوا على أهمية أن يتحول كل من يشاهد الفيديو إلى سفير للحقائق، ويساهم في إيصال صوت الضحايا إلى العالم بأسره، فالأصوات التي تدعو إلى الحق يجب أن تظل حاضرة في كل النقاشات وفي جميع المنصات.
وأشاروا إلى أن حذف حساب موصلي يُعد تذكيرًا صارخًا للجميع بأن هناك قوى تحاول السيطرة على الرواية وتوجيهها وفقًا لأجندات معينة، مما يستدعي منا كأفراد أن نكون جزءًا من حركة أكبر تسعى لتصحيح الحقائق وحماية الأصوات الجريئة التي تسعى لتحقيق العدالة.