انطلاق القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى في سمرقند: خطوة نحو التعاون المستدام

انطلقت اليوم، الجمعة، أعمال القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى في مدينة سمرقند، أوزبكستان، في حدث تاريخي يعكس أهمية التعاون الإقليمي والدولي. وجمع هذا الاجتماع المهم قادة دول آسيا الوسطى ورؤساء مؤسسات الاتحاد الأوروبي ضمن إطار مشترك لتعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية.
خلال افتتاح القمة، أكد رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف أن التوترات الجيوسياسية والتهديدات الاجتماعية والاقتصادية تتطلب التعاون المثمر بين جميع الأطراف. وأوضح أن حجم التجارة بين دول آسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي زاد بشكل ملحوظ، حيث ارتفعت إلى 54 مليار يورو في السنوات السبع الأخيرة، مشيراً إلى الدور الهام الذي يلعبه هذا التعاون في تحقيق الأمن والازدهار في المنطقة.
وحضرت القمة من كازاخستان وقرغيزيا وطاجيكستان وتركمانستان، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من مفوضية الاتحاد الأوروبي. وأعرب ميرضيائيف عن اعتزازه باستضافة هذا الاجتماع الهام، الذي يعكس التزام الدول بالتعاون من أجل تحقيق التنمية المستدامة.
وأشار ميرضيائيف أيضاً إلى أهمية افتتاح المكتب الإقليمي للبنك الأوروبي للاستثمار في طشقند، والذي من شأنه أن يشجع على تدفق الاستثمارات المباشرة من الاتحاد الأوروبي إلى دول آسيا الوسطى. كما اقترح إنشاء منتدى برلماني لآسيا الوسطى والاتحاد الأوروبي، بهدف تعزيز العلاقات البرلمانية وتبادل الأفكار والممارسات الجيدة.
وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا في تعليقه على القمة: “يسعدنا الاجتماع هنا اليوم لتعزيز الروابط بين الاتحاد الأوروبي ودول آسيا الوسطى. التعاون طويل الأمد هو المفتاح لمواجهة التحديات المشتركة.”