الجالية العربية الأمريكية في ميشيغان: صوت حاسم في الانتخابات الرئاسية المقبلة
ديترويت، ميشيغان- في ظل احتدام الحملات الانتخابية للرئاسة الأمريكية، يجد الأمريكيون من أصول عربية في ولاية ميشيغان أنفسهم في قلب الأحداث بفضل دورهم المؤثر والمتنامي ككتلة تصويتية.
تعتبر هذه الانتخابات الرئاسية الأكثر تنافسية في التاريخ الحديث للولايات المتحدة، حيث لم تكن استطلاعات الرأي متقاربة إلى هذا الحد من قبل بين المرشحين. وفي هذه الأجواء، تلعب الجالية العربية الأمريكية دوراً محورياً، إذ يشكلون نسبة ملحوظة من سكان ميشيغان التي تحتل مكانة خاصة في النظام الانتخابي الأمريكي.
يظهر معظم الاستطلاعات تقدماً لصالح مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس على مستوى عدد الأصوات الإجمالي في الولايات المتحدة. إلا أن التحدي الأكبر يكمن في نظام المجمع الانتخابي الذي يحدد فعلياً من سيكون الرئيس القادم للبلاد. تحتل ميشيغان في هذا النظام 15 مقعداً من أصل 538، ما يجعلها ساحة معركة حقيقية بين هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب.
التقينا في ميشيغان بعدد من الناخبين العرب الأمريكيين لرصد تفاعلاتهم مع حملات المرشحين ونواياهم التصويتية. حيث يعلق الكثيرون آمالهم على دعم قضاياهم وتطلعاتهم، ويؤمنون بأن صوتهم قد يكون العنصر الفاصل هذه المرة.
“إن مشاركة الجالية العربية الأمريكية في الانتخابات ليست مجرد حق ديمقراطي، بل هي واجب لاختيار قيادة تعكس قيمنا وتطلعاتنا”، يقول أحمد منصور، أحد الناشطين في الجالية.
بينما تشير نور الهاشمي، إحدى الناخبات الشابات، قائلة: “نحن هنا لنثبت أن صوتنا قادر على إحداث التغيير، ومن المهم أن نكون جزءاً من هذه العملية لنضمن مستقبل أفضل”.