ليبيا تؤكد موقفها الثابت تجاه القضايا الفلسطينية واللبنانية وتدعو لحمايتهما

جدّد المكلف بتسيير مهام وزارة الخارجية والتعاون الدولي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الطاهر الباعور، التأكيد على “موقف ليبيا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، ووقوفها مع الشعب اللبناني”.

وشدد الباعور، في كلمة له، اليوم الاثنين، خلال مشاركته في الدورة التاسعة لاجتماع وزراء خارجية دول اتحاد من أجل المتوسط بمدينة برشلونة الاسبانية، على “ضرورة توفير الحماية الدولية الفورية للشعبين الفلسطيني، واللبناني، لا سيما في ظل الانتهاكات (الإسرائيلية) المتصاعدة في غزة ولبنان”، داعيا المجتمع الدولي إلى “التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة”.

وأكّد أهمية إيجاد حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية على “أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما في ذلك حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.

وأشاد الباعور بـ”قرار كل من إسبانيا وسلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطين”، معتبرا ذلك “خطوة مهمة نحو دعم حقوق الشعب الفلسطيني”.

بدورها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على لبنان، إلى ألفين و710 شهداء و12 ألفا و592 مصابًا.

وأضافت الوزارة، في بيان مقتضب، أن “عدوان الاحتلال على لبنان أمس الأحد أسفر عن 38 شهيدًا و124 مصابًا”.

ومنذ 23 سبتمبر الماضي، تشن قوات الاحتلال عدوانا على لبنان، عبر غارات جوية غير مسبوقة استهدفت حتى العاصمة بيروت، بالإضافة إلى توغل بري بدأته في الجنوب، فيما يواصل مقاتلو “حزب الله” خوض المعارك وإطلاق الصواريخ صوب فلسطين المحتلة.

بالتزامن مع ذلك يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان أكثر من 143 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.