تعيش فلسطين حالة من الفوضى والعنف المستمر حيث تتساقط قذائف الموت بشكل متواصل على الأرض التي تحولت إلى ساحة حرب دموية تعكس مأساة شعب يصارع من أجل البقاء في وجه قوى الاحتلال البغيضة في جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة من الاعتداءات الإجرامية
استهدف القصف الأخير مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة موقعة شهداء وجرحى في صفوف المدنيين لتزداد معاناة الفلسطينيين في ظل صمت المجتمع الدولي المتواصل
الاحتلال يواصل انتهاكاته اليومية مستخدماً كافة أنواع الأسلحة في حربه المعلنة على الإنسانية حيث عانت مناطق مختلفة من القطاع من القصف العشوائي الذي لا يفرق بين طفل أو امرأة أو رجل
فقد أثار هذا الهجوم استياءاً عارماً وصدمة في نفوس المتضررين من الأطفال والنساء والرجال الذين يسعون للحصول على أبسط حقوقهم في الحياة والأمان
في الوقت نفسه دوت صفارات الإنذار في مستوطنتي كريات شمونة ومرجليوت حيث أعلن حزب الله اللبناني عن استهداف تجمع لجنود الاحتلال برشقة صاروخية تندرج هذه العملية
في إطار الرد على الانتهاكات المتزايدة في الأراضي الفلسطينية حيث تؤكد هذه الأحداث على اتساع رقعة الصراع في المنطقة والتي يبدو أنها لن تنتهي قريباً
في ضوء هذه الأوضاع المتصاعدة اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية دير ابزيع غرب رام الله في الضفة المحتلة في خطوة جديدة تعكس توغل الاحتلال في الأراضي الفلسطينية
حيث تعرضت المنازل للتفتيش والتدمير بينما سادت أجواء من الرعب والفزع بين سكان القرية الذين يسعون جاهدين لحماية أنفسهم وعائلاتهم من هذه الانتهاكات المتكررة
لم يقتصر الأمر على رام الله فحسب بل قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المناطق الغربية لمخيم جباليا شمال قطاع غزة في هجوم أسفر عن تدمير منازل وإصابة العديد من المدنيين من بينهم أطفال ونساء
حيث يُظهر هذا التصعيد مدى إصرار الاحتلال على استهداف الحياة اليومية للفلسطينيين وجعلها جحيماً لا يطاق في ظل غياب حماية دولية حقيقية
تتوالى الأحداث المؤسفة حيث اقتحمت قوات الاحتلال مدينة سلفيت بالضفة المحتلة في مشهد مروع يذكر بمآسي سابقة حيث استهدفت قوات الاحتلال المدنيين وحياتهم اليومية لتجسد الصورة الأليمة التي تعيشها المدن الفلسطينية والتي ترزح تحت نير الاحتلال وإجرامه
في خضم هذه الأوضاع تتقدم سرايا القدس كتيبة جنين لتعلن تصديها لقوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لمدينة جنين من محور الناصرة حيث انطلقت زخات كثيفة من الرصاص
في مشهد يعكس بطولات الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال بكل الوسائل المتاحة له رغم الفارق الكبير في الإمكانيات حيث تكشف هذه العمليات عن شجاعة الفلسطينيين وإصرارهم على التصدي للاحتلال في كل الظروف
تستمر القصة الأليمة للشعب الفلسطيني في ظل تصعيد الاحتلال واستمرار العنف والاعتداءات على المدنيين حيث تُسجل كل يوم أحداث جديدة تضاف إلى قائمة طويلة من المعاناة والآلام لا بد أن يتحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإنهاء هذا الظلم والعدوان الذي يطال حياة الأبرياء في كل مكان
في ختام هذا التقرير يجب أن نؤكد على ضرورة الدعم العربي والدولي للقضية الفلسطينية والعمل على إنهاء الاحتلال وتحرير الأرض المحتلة
فالوقت قد حان لتكون هناك وقفة جادة للتصدي لهذه الجرائم الإنسانية والضغط على المجتمع الدولي ليتحمل مسؤولياته في الدفاع عن حقوق الإنسان وحماية المدنيين الأبرياء من آلة الحرب الإسرائيلية المتوحشة التي تواصل تحطيم كل شيء في طريقها دون أي اعتبار لحياة البشر ومقدساتهم
يظل الأمل موجوداً لدى الفلسطينيين بأنهم سيحققون العدالة والحرية رغم كل ما يتعرضون له من قمع واعتداءات حيث يسجل التاريخ نضالهم وصمودهم في وجه الاحتلال كعلامة فارقة في تاريخ البشرية الذي يرفض الظلم ويتطلع إلى تحقيق السلام والعدالة الحقيقية لكل الشعوب المظلومة