خبراء سياسيون لـ”أخبار الغد”: زيارة الرئيس الجزائري لمصر تعزز العلاقات دون الخوض في ملفات حساسة
أتت زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمصر لتعزيز التشاور والتنسيق المكثف بين البلدين حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، في خطوة تهدف إلى تقوية التحالف الاستراتيجي وتوحيد الصف العربي والإفريقي في مواجهة التحديات الإقليمية.
“أخبار الغد” استطلعت آراء المحللين السياسيين لمعرفة أبعاد هذه الزيارة وأهميتها.
أوضح د. إسماعيل العوامي، المحلل السياسي، أن الجزائر كانت أول بلد يزوره الرئيس السيسي بعد توليه الرئاسة، مما يعكس خصوصية العلاقة بين البلدين.
وأضاف أن مصر والجزائر تربطهما اتفاقية “دول إعلان أغادير” التي تتيح التجارة الحرة بينهما، إذ يتمتع التبادل التجاري بين البلدين بإعفاءات جمركية كاملة، مما يعزز فرص التعاون المستمر في المجالات الاقتصادية.
كما أشار العوامي إلى توقيع البلدين على اتفاقيات لمكافحة الجريمة المنظمة، بما يشمل الإرهاب وغسيل الأموال والهجرة غير الشرعية.
من جانبه، قال د. عصام العروسي، أستاذ العلاقات الدولية في لندن، إن الزيارة الجزائرية لمصر ركزت على تعزيز التعاون الاقتصادي دون التطرق لمواضيع حساسة كقضية الصحراء المغربية.
وأضاف العروسي أن السياسة المصرية تحرص على احترام العلاقات الدولية، وتؤكد دعمها وحدة الأراضي المغربية، وتلتزم بالحل الأممي لقضية الصحراء، كما أكد ذلك وزير الخارجية المصري الأسبق سامح شكري، مما يعزز موقف مصر الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية للدول
