تقاريرفلسطين

حصار غزة: إبادة جماعية برعاية صهيو-أمريكية

مع تصاعد القصف المكثف، يشهد مستشفى العودة في شمال غزة حصاراً محكماً، مستتبعه قصف متواصل يهدد بتحويله إلى نسخة أخرى من مستشفى الشفاء الذي دُمّر بالكامل سابقًا.

تتبع هذه الأحداث نفس النهج الذي يصنفه الأكاديميون كنوع من “الإبادة الحميمية”، وهي استراتيجية تستهدف العائلات والأقارب، وفقًا للبروفيسور إدوارد هيرمان.

يستهدف هذا الشكل من الإبادة إضعاف الروح المعنوية للفلسطينيين وإذلالهم لإحباط أي مقاومة وإرغامهم على قبول الاحتلال.

ينعكس ذلك بوضوح في الاستهداف المتعمد للمدارس والمستشفيات، لحرمان الفلسطينيين من ملاذات الأمان ولزرع الخوف واليأس، إضافة إلى استهداف الأشخاص النازحين وتحويل مخيماتهم إلى بؤر خطيرة.

وفي الوقت نفسه، يسهم هذا العنف في تعزيز روح المقاومة بين الفلسطينيين، كما تؤكد استطلاعات المركز الفلسطيني للبحوث السياسية، إذ يعمق فقدان الأحبة الحقد والرغبة في الثأر ويزيد من التأييد للمقاومة.

يستدعي هذا التصعيد تفسيرات تاريخية، إذ ارتبطت الصهيونية والإمبريالية في تاريخها بالعنف المنظم والإبادة على غرار السياسات الأمريكية ضد السكان الأصليين.

ويتجسد ذلك في كتابات منير العكش حول الاستعمار بالانتقام الوحشي، والكاتب نور مصالحة الذي يرى أن سياسة التهجير تمثل استمراراً للنكبة.

أما القانون الدولي، فعلى الرغم من إدانته المعلنة للجرائم ضد الإنسانية، فقد تم استخدامه لحماية المصالح الإسرائيلية، متجاهلاً الانتهاكات المتكررة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى