عربي ودولىفلسطين

حماس تدرس صفقة تبادل أسرى مؤقتة وسط التوترات في غزة

حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تدرس بجدية بالغة ما يدور الحديث عنه عن صفقة مؤقتة تشمل تبادل 5 أسرى من جنسيات غير (إسرائيلية) في حوزة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مقابل الإفراج عن عدد غير متفق عليه حتى الآن من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن وقف مؤقت لتبادل إطلاق النار وتهدئة تستمر أسبوعين فقط تشمل إدخال مساعدات خاصة لمناطق شمال قطاع غزة”.

وقال المصدر إن “الاحتلال يشترط بقاء جيشه في المناطق، مع عدم تحريك الآليات خلال مدة التهدئة، وهذا أمر ترفضه (حماس) المدعومة في موقفها من كافة فصائل المقاومة، وتستمد قوتها من صمود ودعم الشعب الفلسطيني في القطاع”.

وأكد أن “(حماس) والمقاومة تدرك تماما وتعي أساليب الخداع والمراوغة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي، لكسب الوقت لارتكاب المزيد من جرائمه أو الوصول لأي طرف خيط يتعلق بالمقاومة والأسرى”.

وشدد على أن “موقف (حماس) موحد تماما في الداخل والخارج، وهناك انسجام تام بين كافة أعضاء المكتب السياسي الذين لا يألون جهدا في التواصل مع الأطراف جميعها لوقف العدوان وحماية أبناء شعبنا”.

وصرح السيسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الجزائري، عبدالمجيد تبون، مساء اليوم الأحد، في القاهرة، بأن “مصر طرحت مبادرة خلال الأيام القليلة الماضية تستهدف تحريك الموقف، ووقف إطلاق النار لمدة يومين، ويتم تبادل 4 رهائن مقابل بعض الأسرى في السجون (الإسرائيلية)”.

وتابع “ثم خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولًا إلى وقف كامل لإطلاق النار وإدخال المساعدات”.

وتشهد العاصمة القطرية الدوحة بداية من اليوم الأحد مباحثات، بمشاركة مدير وكالة المخابرات الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ورئيس جهاز “الاستخبارات الخارجية” لدى الاحتلال (الموساد) ديفيد برنيع، لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن التوصل إلى صفقة تبادل للأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

وفي مؤتمر صحفي مشترك الخميس بالدوحة، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن -الذي كان في زيارة إلى المنطقة- أن “مفاوضات صفقة التبادل ووقف إطلاق النار ستستأنف في الدوحة”.

وقال بلينكن إن “خطة وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن يوم 31 أيار/مايو الماضي لا تزال على الطاولة”، لكنه ألمح أيضا إلى “الاستعداد لاستكشاف أطر جديدة للسعي إلى الإفراج عن المحتجزين”.

وفي آب/ أغسطس الماضي، قدّمت “حماس” عدة بنود رئيسية ضمن ورقة التفاوض، وتضمنت الورقة اشتراط وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن غزة كجزء أساسي من الاتفاق.

كما دعت “حماس” إلى “الإفراج المتبادل عن الأسرى، بحيث يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح أسرى الاحتلال، إضافة إلى انسحاب قوات الاحتلال من مناطق معينة في غزة، وفتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية”.

وتقوم قطر ومصر والولايات المتحدة بدور الوساطة في محادثات على مدى أشهر، وتوقفت المفاوضات آب/أغسطس الماضي من دون التوصل لاتفاق.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وخلّف العدوان أكثر من 143 ألفا و500 شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى