تشييع حاشد لجثمان المجاهد سليمان عبد الكريم الأحمد في مخيم عين الحلوة
شيّع مئات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مساء اليوم الأحد، جثمان المجاهد سليمان عبد الكريم الأحمد، الذي ارتقى أثناء أدائه واجبه الجهادي في إحدى قرى جنوب لبنان. شهد مخيم “عين الحلوة” بمدينة صيدا تحضيرات كبيرة وشارك فيه العديد من الوجهاء والقيادات الفلسطينية من مختلف القوى والفصائل.
وتجمع المشاركون في جنازة التشييع، رافعين رايات المقاومة الفلسطينية، مرددين شعارات دعم للقضية الفلسطينية وللسير على درب الشهداء الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة.
نعّت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” الجناح العسكري “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى” الشهيد الأحمد، مشيرة إلى أنه ارتقى شهيداً على طريق القدس في المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكدت في بيانها على الفخر والاعتزاز بتضحياته ورفاقه الأبطال الذين تصدوا للعدوان.
وأضافت الجبهة “إننا نعاهد شهيدنا البطل وسائر الشهداء على مواصلة درب الكفاح والمقاومة، حتى تحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها”.
يأتي هذا التشييع في وقتٍ يشهد فيه جنوب لبنان تصعيداً ملحوظاً منذ 8 أكتوبر، حيث تتبادل النيران بين “حزب الله” وكتائب القسام وسرايا القدس، رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة.
وتستمر قوات الاحتلال في ممارساتها الإجرامية، حيث شهدت مناطق لبنانية، بما في ذلك العاصمة بيروت، غارات جوية غير مسبوقة وعنيفة، كجزء من هجومها الواسع على غزة. في حين خلف العدوان أكثر من 143 ألفاً و500 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.
