استشهاد المقاوم الفلسطيني إسلام جميل عودة بعد اشتباك مسلح استمر لسبع ساعات في طولكرم
استشهد اليوم الشاب الفلسطيني إسلام جميل عودة من مخيم طولكرم، بعد مواجهة مسلحة استمرت لسبع ساعات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي. الحادثة تبرز تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، حيث تواصل قوات الاحتلال تنفيذ عمليات اقتحام وحملات عسكرية.
في تفاصيل الحادث، تسللت وحدة خاصة من الجيش الإسرائيلي إلى محيط عمارة سكنية تتكون من سبعة طوابق في حي “السلام” شرق المدينة، بدايةً من الساعة الرابعة فجرًا، مما أجبر السكان، ومعظمهم من الأطفال والنساء، على الخروج من منازلهم في أجواء قاسية. استخدمت القوات الإسرائيلية آليات ثقيلة، في محاولة للضغط على الشاب للاستسلام.
شهدت هذه العملية عدوانية كبيرة، حيث قامت قوات الاحتلال بقصف الشقة التي كان يتحصن بها الشهيد بعدد كبير من القذائف، مما أدى إلى اندلاع حريق داخل المبنى. ورغم الضغوطات واستخدام والديه كدرع بشري، إلا أن إسلام صمد لفترة طويلة، رافضًا الاستسلام حتى بعد نفاد ذخيرته وإصابته.
حيث أفاد شهود عيان أن الشاب كان يقاوم ببسالة داخل الشقة حتى بعد الإصابة، بينما كانت كتائب المقاومة الفلسطينية تطلق النار على الآليات الإسرائيلية في محاولة لدعمه وكسر الحصار المفروض عليه.
في السياق، أشارت مصادر محلية إلى أن الشهيد عودة كان أحد قادة “كتائب القسام” في المخيم، وأكدت أن الاحتلال قام بخطف جثمانه بعد استشهاده. تأتي هذه الأحداث في ظل تصعيد عسكري متواصل من قبل قوات الاحتلال في الضفة الغربية منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر، والتي تزامنت مع هجوم واسع على قطاع غزة.
