القوات السودانية تواصل تقدمها العسكري وتؤكد رفض التفاوض مع قوات الدعم السريع

تواصل القوات المسلحة السودانية عملياتها العسكرية وتحقيق تقدم في ميادين القتال المختلفة مع تأكيد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أن التفاوض مع قوات الدعم السريع ليس خيارًا مطروحًا.
يدعو البرهان في خطابه الأخير بمناسبة عيد الفطر المبارك إلى عدم التهاون مع قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن المعارك الحربية قد أرهقت الوطن وأثرت على المدنيين بشكل مأساوي.
يصرح بأن الهدف الأساسي للقوات المسلحة هو القضاء التام على التمرد الذي وصفه بأنه يشكل آخر عقبة في طريق استقرار السودان.
يتعهد البرهان بمواصلة القتال حتى تحقيق النصر الكامل، مؤكدًا أن فرحة العيد لا تكتمل إلا بالقضاء على آخر معاقل المليشيات المسلحة في البلاد.
يشدد على أن القوات المسلحة السودانية لن تقبل بالتراجع أو المساومة في مواجهة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المواطنين السودانيين.
يؤكد البرهان أن أبواب البلاد ما زالت مفتوحة أمام من يلقي السلاح ويحكم العقل، داعيًا أفراد المليشيات إلى العودة إلى صف الحق، مع إمكانية النظر في العفو عنهم ضمن إطار معالجة الوضع العسكري. يوضح أن العفو لن يكون شاملاً ولكنه مفتوح لمن يرغب في التراجع عن القتال ووقف سفك الدماء.
تتحرك القوات السودانية بشكل فعال في مختلف مناطق البلاد، حيث تمكن الجيش من تحقيق تقدم جديد على أرض الواقع.
يعلن مصدر عسكري سيطرة القوات المسلحة على سوق ليبيا، الذي كان يعدّ أكبر معقل لقوات الدعم السريع في غربي مدينة أم درمان. يستولي الجيش على كميات من الأسلحة والمعدات التي تركتها المليشيات المسلحة خلفها أثناء انسحابها.
يواصل الجيش تعزيز سيطرته في المناطق المحيطة بمدينة أم درمان بعد إحكام قبضته على معظم أحياء العاصمة الخرطوم ومدينة بحري في الأيام الماضية.
تبث القوات السودانية مقاطع مصورة توثق تجولها داخل سوق ليبيا، الذي يعدّ أحد أشهر الأسواق في العاصمة، مما يعزز من روح النصر بين صفوف الجيش السوداني.
تشهد العمليات العسكرية في السودان منذ أبريل/نيسان 2023 اشتباكات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.
تقدر الأمم المتحدة عدد القتلى بأكثر من 20 ألف شخص، فيما نزح أكثر من 15 مليون سوداني أو لجأوا إلى الدول المجاورة هربًا من الصراع المتواصل.
يستمر الجيش السوداني في تقدمه غرب أم درمان، مما يفتح الطريق أمامه لتوسيع نطاق سيطرته على المزيد من المناطق التي ما زالت تحت سيطرة قوات الدعم السريع. يؤكد الجيش أن العمليات العسكرية تسير وفق خطة محكمة تهدف إلى استعادة السيطرة الكاملة على جميع أراضي البلاد.
تواجه البلاد تحديات إنسانية وأمنية كبيرة، حيث تسببت الحرب في تدهور الأوضاع الاقتصادية وزيادة أعداد اللاجئين والمشردين. تسعى القوات المسلحة إلى استعادة الاستقرار وإعادة الأمن إلى المناطق التي تم تحريرها من المليشيات.
تدخل الحرب في السودان عامها الثالث، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية وتصاعد العنف.