تقاريرمحافظات

إغلاق مزلقان البدرشين يحصد أرواح الأبرياء والحكومة تتجاهل نداءات الاستغاثة

الآلاف من المواطنين في البدرشين يعانون من مأساة يومية في حياتهم بسبب إغلاق المزلقان الذي يمثل الطريق الوحيد الذي يربط بين شرق وغرب المدينة

إغلاق المزلقان لا يسبب فقط إزعاجًا أو تأخيرًا بل يجعل التنقل اليومي للكثيرين عملية محفوفة بالمخاطر خاصة بالنسبة لأصحاب المعاشات والمرضى الذين يجدون أنفسهم مضطرين للمخاطرة بحياتهم للوصول إلى مراكزهم الطبية المراكز الطبية والمستشفى الوحيدة في المدينة تقع جميعها شرق المدينة ما يعني أن كل مريض يعاني بشكل مضاعف للوصول إلى الرعاية الطبية الضرورية

كما أن الطلاب والتلاميذ في جميع المراحل الدراسية بدءًا من المرحلة الابتدائية وحتى الجامعة يواجهون نفس المعاناة حيث إنهم يضطرون يوميًا لعبور قضبان السكة الحديد بطرق غير آمنة تمامًا لا يمكن أن يتجاهل أحد الخطر المتزايد على حياة هؤلاء الأطفال والشباب الذين يستخدمون مسارات خطيرة فقط ليصلوا إلى مدارسهم وجامعاتهم الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة في حماية حياة هؤلاء المواطنين الأبرياء فإغلاق المزلقان يتسبب في تعريض حياتهم للخطر بشكل يومي

إغلاق المزلقان يجعل الجميع في حالة من التوتر والقلق بسبب تزايد الحوادث والوفيات في المنطقة إغلاق الممر الوحيد بين شرق وغرب البدرشين يزيد من وقوع الحوادث بشكل شبه يومي الموت المفاجئ يخيم على أجواء المدينة بفعل الإهمال الحكومي الواضح في التعامل مع هذه الكارثة المستمرة المواطنون يعيشون في حالة من الخوف الدائم بسبب الأخطار التي يواجهونها يوميًا والتي لم تلق حتى الآن أي اهتمام أو تدخل حقيقي من السلطات المعنية

أما الكوبري الجديد الذي من المفترض أن يكون الحل لهذه المشكلة الكبيرة فهو مغلق أيضًا بسبب الإصلاحات المستمرة الإصلاحات التي يبدو أنها لا تنتهي أبدًا ولا أحد يعلم متى سينتهي العمل فيه الكوبري الذي يقع فوق المزلقان الثاني في جنوب المدينة بمسافة 800 متر يعد مشروعًا طال انتظاره إلا أن إغلاقه يفاقم من الأزمة ويزيد من عدد المواطنين الذين يضطرون لعبور السكك الحديدية بطرق غير آمنة بشكل كامل ما يجعل حياتهم عرضة لخطر الدهس أو السقوط في أي لحظة

الحكومة التي من المفترض أن تحمي مواطنيها وتوفر لهم سبل العيش الآمن تقاعست عن تقديم أي حلول جذرية لهذه الأزمة المزمنة إغلاق الكوبري القديم للإصلاحات لم يتبعه أي بديل حقيقي لسكان المنطقة بل تركت الأمور تتفاقم يوما بعد يوم مما يعكس صورة قاتمة عن مدى الاهمال وعدم الاكتراث بحياة المواطنين الأبرياء باتت مطالب سكان البدرشين واضحة لا غموض فيها ولا لبس: فتح المزلقان في أسرع وقت ممكن حقنًا لدماء المزيد من الضحايا

إغلاق المزلقان والكوبري يزيد من معاناة العاملين في المصالح الحكومية والعيادات الطبية كذلك جميع العاملين في مصالح الدولة في هذه المنطقة يجدون أنفسهم في مواجهة مع نفس العذاب اليومي حيث لا يجدون طريقًا للوصول إلى أعمالهم إلا عبر الطرق الخطرة المارة فوق السكك الحديدية في مشهد يعبر عن الإهمال الشديد في التخطيط والبنية التحتية وعلى الرغم من أن هذه المعاناة باتت معروفة للجميع من مسؤولين ومواطنين على حد سواء إلا أن أي تدخل من الحكومة لا يزال غائبًا بشكل يثير الاستغراب

العائلات أيضًا تعاني بشكل كبير فحالات الوفاة تزيد من حجم المأساة ففي كل مرة تحدث حالة وفاة يضطر أهل المتوفى إلى عبور السكك الحديدية لنقل جثامين أحبائهم في مشهد يدمي القلوب هذه الظروف غير الآمنة لا تليق بأي حال من الأحوال بدولة تسعى لتحقيق التنمية والحفاظ على حياة مواطنيها الوضع الحالي يعكس فشلًا ذريعًا في إدارة الأزمات من قبل المسؤولين الذين يتجاهلون الخطر المحدق يوميًا بحياة آلاف المواطنين في البدرشين

أهالي القرى المحيطة بالبدرشين يعانون أيضًا من هذه الكارثة اليومية فهم أيضًا مضطرون لاستخدام نفس الطريق الخطير للعبور من شرق المدينة إلى غربها مصالحهم وأعمالهم تعتمد بشكل كامل على قدرة الوصول إلى المدينة إلا أن إغلاق المزلقان جعل حياتهم اليومية مليئة بالمخاطر والتهديدات المستمرة حيث لا يجدون أي بديل آمن للوصول إلى أعمالهم وأغراضهم اليومية الحكومة التي يجب أن تكون حامية للمواطنين تغض الطرف بشكل مستمر عن هذه المعاناة وتكتفي بالوعود الفارغة دون تقديم حلول ملموسة

من غير المعقول أن تظل هذه الأزمة قائمة لفترة طويلة دون أي تدخل حقيقي من المسؤولين على الرغم من المناشدات المستمرة من الأهالي ورغم التصريحات الرسمية المتكررة إلا أن واقع الحال لم يتغير الكوبري المغلق والمزلقان المغلق أيضًا جعلا من التنقل اليومي في المدينة عملية محفوفة بالخطر والتوتر هذا الوضع الذي يعكس تقاعس الحكومة عن أداء واجبها تجاه مواطنيها لا بد أن يتغير ولا بد من اتخاذ خطوات فورية لإنهاء هذه الكارثة المستمرة

الحوادث اليومية على قضبان السكة الحديد أصبحت أمرًا معتادًا في البدرشين حالات الوفاة والإصابات لم تعد تثير الدهشة لدى السكان الذين اعتادوا على هذا الواقع المأساوي في ظل غياب أي حلول من الحكومة يبدو أن حياة المواطن البسيط لا تشكل أي أولوية لدى المسؤولين الذين يواصلون تجاهل هذا الواقع الأليم إغلاق المزلقان الذي يعتبر شريان الحياة الوحيد بين شرق وغرب المدينة حول حياة الآلاف إلى كابوس يومي حيث يجد الجميع أنفسهم مجبرين على مواجهة أخطار السكة الحديد بسبب عدم وجود بدائل آمنة

الحديث عن الإصلاحات الجارية في الكوبري لم يعد يلقى أي مصداقية لدى المواطنين الذين يطالبون بفتح المزلقان فورًا الكل بات يدرك أن هذه الإصلاحات مجرد حجة لتبرير التقاعس الحكومي عن اتخاذ أي إجراء حقيقي لحماية المواطنين الإصلاحات التي يبدو أنها لا تنتهي أبدًا أصبحت شعارًا لتغطية الإهمال الحكومي الواضح الذي يعاني منه الجميع دون استثناء من المرضى إلى الطلاب إلى العاملين وحتى أسر المتوفين الذين لا يجدون سبيلًا آمنًا لنقل جثامين أحبائهم

هذه المأساة اليومية التي يعيشها سكان البدرشين تجعل من الضروري التحرك الفوري من قبل المسؤولين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فتح المزلقان يجب أن يكون أولوية قصوى الآن لا مزيد من الوعود الفارغة ولا مزيد من التأخير إغلاق المزلقان الذي تسبب في ارتفاع عدد الحوادث والوفيات بشكل ملحوظ يعكس فشلًا واضحًا في التخطيط وإدارة الأزمات هذا الفشل الذي يدفع ثمنه المواطن البسيط كل يوم

لم يعد بإمكان أحد أن يتجاهل هذه الكارثة التي تتفاقم يومًا بعد يوم حياة الآلاف مهددة بشكل مستمر والمطالبات بفتح المزلقان لا تتوقف رغم التجاهل الرسمي الحكومة تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ضحية تسقط على قضبان السكة الحديد بسبب هذا الإهمال المستمر لابد من تحرك سريع لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية التي أصبحت عنوانًا للإهمال الحكومي

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى