المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام يدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة ويعتبره جريمة إبادة
أدان المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام “EPAL” (مقره هولندا) استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في قطاع غزة، معتبرا ذلك جزءا من جريمة الإبادة.
وأضاف في بيان تلقته الأربعاء، “يسعى الاحتلال إلى أن تكون هذه الجرائم بعيدة عن عدسات الكاميرا حتى لا يشاهد العالم ما يقترفه جيش الاحتلال من مجازر في قطاع غزة خاصة مايجري اليوم في محافظة شمال غزة من جرائم قتل واستهداف المشافي ومنع ادخال المساعدات وتشديد سياسة التجويع ضد المدنيين لإجبارهم على التهجير”.
وأكّد أن “الاحتلال يستهدف بشكل متعمد الصحفيين الفلسطينيين من خلال القتل المباشر حيث أعلنت نقابة الصحفيين في قطاع غزة عن استشهاد 167 صحفيا”.
وتابع “كما يعمل الاحتلال على تبرير قتل الصحفيين في قطاع غزة من خلال نشر الأكاذيب حول عملهم المكفول بالقانون الدولي وقوانين الصحافة وحماية الصحفيين، خاصة حملة التحريض الاسرائيلية الأخيرة ضد مراسلي قناة الجزيرة”.
ولفت إلى أن “هذه المحاولات لن تثني الصحفيين الفلسطينيين عن مواصلة دورهم في نقل مجازر الاحتلال ضد قطاع غزة إلى العالم الذي عبر عن إدانته لهذه الابادة (الإسرائيلية)”.
وثمّن جهود “الزملاء الصحفيين في قطاع غزة ونقدر تضحياتهم في سبيل فضح الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وندعو المنظمات الدولية لادانة جرائم الاحتلال بحق الصحفيين وتوفير الحماية القانونية لهم”.
وطالب المؤسسات والنقابات الاعلامية العالمية “الوقوف عند مسؤولياتها وملاحقة المسؤولين عن تلك الجرائم ومقاطعة الشراكة مع المؤسسات والشخصيات الإعلامية الاسرائيلية التي تدعم القتل وتبرره”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد قال في وقت سابق من الأربعاء، إن “جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل أكثر من 770 شهيداً وأصاب أكثر من 1000 جريح وعشرات المفقودين في جباليا المخيم والبلد ومحيطهما خلال 19 يوماً”.
وأفاد بـ”اعتقال قوات الاحتلال أكثر من 200 مواطن، بينهم نساء، في حين فقد العشرات جراء انقطاع الاتصال بهم في شمال القطاع”.
وأضاف أن “أكثر من 100 ألف من الجرحى والمرضى بمحافظة شمال قطاع غزة يحتاجون إلى الرّعاية الصّحية والطبية العاجلة والسريعة، وهي غير متوفرة حالياً بسبب قضاء الاحتلال على المنظومة الصحية”.
وتابع “كما واستهدف الاحتلال الطواقم الطبية وأعدم وأصاب العديد منهم، وقد كان آخرها إعدام الطبيب د. محمد غانم الذي يعمل في مستشفى كمال عدوان”.
وأشار إلى أن “الاحتلال أعدم العديد منهم وتركهم ينزفون حتى الشهادة، كما وأصاب عدداً آخراً منهم، واختطف عدداً آخراً أيضاً بينهم سيدات فلسطينيات نازحات، حيث تقدر أعداد المختطفين حتى الآن بأكثر من 200 مختطفٍ اقتادهم الاحتلال إلى جهة مجهولة”.
وأكّد أن “جيش الاحتلال قام بنسف وتدمير آلاف الوحدات السّكنية ومئات المنازل والأبراج والمؤسسات المختلفة من خلال استخدام كميات ضخمة من المتفجرات ألقتها طائرات حربية مقاتلة من صناعة أمريكية أو من خلال وزرعها بين منازل المواطنين، وبين الأحياء السّكينة المدنية ثم تفجيرها مما تسبب بدمار هائل وغير مسبوق”.
وطالب المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والأممية بـ”العمل على فتح ممرات إنسانية بشكل فوري وعاجل لكي يتسنى إدخال المستلزمات الطبية إلى ما تبقى من طواقم طبية ومستشفى كمال عدوان، وكذلك لمحاولة توصيل العلاجات والأدوية إلى مئات الجرحى والمرضى شمال قطاع غزة”.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والدُّول المشاركة في الإبادة الجماعية؛ “كامل المسؤولية عن استمرار جرائم الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، وخاصة جرائم القتل والإبادة والتهجير والتجويع بحق المدنيين”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 384 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 42 ألفا، و792، وإصابة 100 ألف و412 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.