الخبير عباس شراقى لـ”أخبار الغد”: خلل فني جديد يضرب سد النهضة الإثيوبي
في ظل التطويرات في الانتهاء من سد النهضة والبدء بالعمل فيه صرح د.عباس شراقي الخبير أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة أن هناك صورًا من موقع سد النهضة حديثة توضح جسم السد والكوبري أعلى الممر الأوسط ومنطقة أحواض تجميع المياه التي تخرج من التوربينات في حالة التشغيل وهي في حالة سكون تام لعدم التشغيل
في آخر تطورات سد النهضة الإثيوبي، كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن خلل فني جديد يضرب سد النهضة الإثيوبي.
وقال أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة, في حال التشغيل تندفع المياه من أعلى مستوى للبحيرة نحو بوابات أنفاق التوربينات منها العلوى عند مستوى 595 مترا، والمنخفض عند 565 مترا إلى التوربينات عند قاع النهر 500 متر فتدير التوربينات ثم تخرج المياه مندفعة من ارتفاع 65 ، 95 مترا فتكون دوامات شديدة نحو حوض تجميع المياه تظهر بلون فاتح .
وأضاف أما في حال عدم التشغيل فتكون المياه هادئة تماما في حوض التوربينات من دون تغير في اللون وهذا الذي ظهر على جميع الصور الفضائية منذ 5 سبتمبر الماضى.
تم تركيب أربع توربينات اثنين في فبراير وأغسطس 2022 ورقمي 9، 10 في 24 أغسطس 2024 والمفروض أنهم جميعًا جاهزون للتشغيل.
وبحسب تصريحات سابقة لشراقي، يتزامن ذلك مع اقتراب انتهاء موسم الفيضان فيما لا تزال المياه تمر من سد النهضة من خلال بوابتين من المفيض العلوي بحوالي 150- 200 مليون متر مكعب يوميا تنخفض إلى 120 مليون متر مكعب بنهاية الشهر الجاري.
وأكد أن التوربينات الأربعة متوقفة منذ 5 سبتمبر الماضي، ولذلك الاعتماد حاليا في تصريف المياه على بوابات المفيض، التوربينات الأربعة يمكن أن تصرف 100- 200 مليون متر مكعب في حالة التشغيل.
لافتًا إلى أن مخزون سد النهضة ثابت عند منسوب 638 مترا، وإجمالي 60 مليار متر مكعب حتى لا تمر المياه أعلى الممر الأوسط.
ورجح الاكتفاء بفتح بوابة واحدة بنهاية الشهر الجاري في حالة استمرار توقف التوربينات.
توقف المفاوضات .
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، توقف المفاوضات مع إثيوبيا، وأن مصر تحتفظ بحقها في الدفاع عن مصالحها.
مؤكداً أن قضية المياه تعتبر قضية وجودية.
جاء ذلك التصريح خلال مؤتمر صحفي جمع عبدالعاطي، مع نظيرته الرومانية، قائلاً: “تم إحاطة وزير الخارجية الرومانية بمسارات التفاوض التي جرت مع الجانب الإثيوبي لمدة 13 عاما من دون جدوى.
يذكر أن سد النهضة مازال يثير أزمة كبيرة بين مصر وإثيوبيا بسبب تعنت أديس أبابا في المفاوضات وتجاهل رغبة مصر والسودان في التوصل لحل أو التوقيع على اتفاق قانوني ملزم فيما يخص الملء والتشغيل ما أدى لتجمد المفاوضات.