عربي ودولى

وفاة 3 لاجئين روهينجا على متن قارب قبالة سواحل إندونيسيا

مأساة إنسانية تتكشف مع استمرار معاناة أكثر من 150 لاجئاً روهينجياً عالقين في عرض البحر

أفادت مصادر لوكالة أنباء أراكان اليوم الاثنين بوفاة 3 نساء من الروهينجا على متن قارب يحمل أكثر من 150 شخصاً جنوب سواحل إقليم آتشيه في إندونيسيا. ويواجه اللاجئون، الذين انطلقوا من بنغلادش قبل 17 يوماً، ظروفاً إنسانية صعبة مع نفاد المؤن والوقود.

وقد أطلق اللاجئون نداءات استغاثة لإنقاذهم، إلا أن السلطات لم تتمكن حتى الآن من إنقاذ سوى ستة أشخاص فقط بسبب تدهور حالتهم الصحية. ويعاني بقية الركاب من سوء التغذية والجوع، مع وجود عدد كبير من النساء والأطفال على متن القارب.

وقال محمد جبل، زعيم المجتمع المحلي في جنوب آتشيه: “شوهد القارب للمرة الأولى يوم الجمعة، وقد تعاونا مع آخرين لتقديم الغذاء والماء للاجئين. لقد شاهدت بنفسي جثة واحدة على الأقل على متن القارب.”

من جانبها، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنها على علم بالوضع وتأمل أن يتم إسعاف اللاجئين على الفور.

إنقاذ ستة 

والأحد، أعلنت وسائل إعلام محلية إندونيسية أن الفريق المشترك للبحث والإنقاذ قام بإجلاء ستة لاجئين من الروهينجا من القارب في مياه “لابوهان حاجي”، جنوب إقليم آتشيه.

وفاة 3 أشخاص على متن قاربهم.. أكثر من 150 من الروهينجا يستغيثون قبالة سواحل إندونيسيا

فرق الإنقاذ الإندونيسية تنقذ 6 من اللاجئين الروهينجا من قارب قبالة شواطئ إقليم آتشيه الإندونيسي

قال منسق فرق الإنقاذ إن ستة مهاجرين روهينجا تم إجلاؤهم للعلاج، بينما بقي 145 آخرون على متن القارب. ويشمل العدد الإجمالي 79 امرأة و13 رجلاً و59 طفلاً.

نُقل المرضى إلى مستشفى في تاباكتوان للفحص، حيث يعانون من حمى وسعال ونزلات برد. وأرسل اللاجئون نداءات استغاثة عبر تسجيلات صوتية، مؤكدين رؤيتهم للسواحل الإندونيسية وخوفهم من تدهور أوضاعهم.

انتشرت مقاطع فيديو تظهر القارب المهترئ وهو يتلقى مساعدات غذائية. وأوضح ناشطون أن المهربين تركوا اللاجئين في عرض البحر دون طعام أو وقود كافٍ بعد وعدهم بالوصول إلى ماليزيا أو إندونيسيا.

تعمل مفوضية اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة مع السلطات الإندونيسية لإنقاذ اللاجئين. وهذا أول قارب يصل إلى إندونيسيا منذ سبعة أشهر، حيث وصل نحو ألفي لاجئ روهينجي منذ نوفمبر 2023.

وصفت المفوضية هذه الرحلات بأنها من أخطر الرحلات البحرية في العالم، حيث لقي شخص واحد من كل ثمانية حتفه أو فُقد خلال عام 2023. ويعيش اللاجئون في إندونيسيا في ظروف صعبة مع موارد محدودة ووضع قانوني غير واضح، مما يعيق فرصهم في العمل والتعليم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى