مصر

د جمال زهران : في رثاء وتهنئة باستشهاد القائد / يحيى السنوار أيقونة الثورة الفلسطينية .. ومهندس طوفان الأقصى”…

في رثاءٍ يملؤه الفخر والاعتزاز، رثا الدكتور جمال زهران الشهيد القائد يحيى السنوار وتهنئةٍ مفعمة بالإيمان، نودع اليوم القائد البطل يحيى السنوار، أيقونة الثورة الفلسطينية ومهندس عملية طوفان الأقصى، الذي ارتقى شهيداً بعد حياةٍ حافلةٍ بالجهاد والتضحية.

رحل القائد السنوار جسداً، لكن روحه المقاتلة ستظل حيةً تُلهم أجيالاً من المناضلين على درب التحرير، مستلهمين من مسيرته النضالية التي امتدت لأكثر من ستة عقود، منها واحد وعشرون عاماً قضاها في سجون الاحتلال، ليخرج منها أكثر إصراراً على مواصلة الكفاح المسلح. تولى السنوار، بعد استشهاد القائد إسماعيل هنية، مسؤولية رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، ليُسطر بدوره ملحمةً جديدةً من ملاحم البطولة والفداء، ويُصبح رمزاً يُحتذى به لكل المناضلين.

لقد كان الشهيد السنوار مهندساً لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، العملية التي أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام العالمي، وجعلتها القضية المركزية بلا منازع. سيبقى اسمه محفوراً في ذاكرة التاريخ، وسيظل نبراساً يُضيء طريق الأحرار نحو فلسطين الحرة، من النهر إلى البحر.

“لن ننسى قائدنا وملهمنا، يحيى السنوار، أبو إبراهيم،” يقول د. جمال زهران في رثائه للقائد. “سيظل حياً في قلوبنا، رمزاً للنضال والتضحية، وسنواصل مسيرته حتى تحقيق حلم التحرير والاستقلال، ليس لفلسطين فحسب، بل لكل عالمنا العربي. نتقدم بأحر التعازي لقادة حركة حماس وجميع فصائل المقاومة الفلسطينية، ونسأل الله أن يُعينهم وينصرهم في جهادهم المقدس.”

“ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون.” صدق الله العظيم.

نص الرثاء كالآتي:

رحلت جسداً .. وبقيت روحاً مناضلة.. تلهم كل المجاهدين المناضلين على طريق القدس، لتحرير

كل فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر، من دنس الاحتلال الصهيوني الاستعماري. رحلت جسداً.. وبقيت رمزاً للنضال، حاملاً سلاحك حتى الرمق الأخير في حياتك، بعد (62) عاماً من النضال بلا توقف، رغم أنك قضيت بالسجن الصهيوني (21) عاماً .. وخرجت مقاتلاً، وتوليت بعد استشهاد السيد القائد / إسماعيل هنية (مسئولية رئيس المكتبة السياسي لحماس، ليأتي دورك في الاستشهاد بعد الغدر الصهيوني الأمريكي، وتصبح مرجعية لمن يعملون قادة بعدك إن شاء الله.

رحلت جسداً.. بعد أن صنعت و هندست عملية السابع من أكتوبر 2023م، لتغير العالم والإقليم. وتعيد وضع القضية الفلسطينية على خريطة الاهتمام العالمي بها، بل تصبح القضية الرئيسية في العالم

وفي المقدمة بلا جدال

لن ننساك يا قائد یا مناضل يا أيقونة الثورة الفلسطينية، يا مهندس طوفان الأقصى … وسنذكرك كل حين يا رمزنا النضالي الكبير .. يا أبو إبراهيم، إنك القائد / يحيى السنوار ، ستظل حيا في قلوبنا، وملهما لنا في مشاركتكم النضال من أجل الحرية والاستقلال وتحرير فلسطين، بل كل عالمنا العربي. كل التهاني لقادة حركة حماس، باستشهادك، وكل التهاني لجميع فصائل المقاومة الفلسطينية. أعانكم

الله.. ونصركم بجهادكم في سبيل الله والوطن. قال تعالى:

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً .. بل أحياء عن ربهم يرزقون” صدق الله العظيم

القاهرة في 20 أكتوبر (تشرين أول 2024م

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى