بوتين والسيسي يدعوان إلى وقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان
أعلنت الرئاسة المصرية أن لقاء الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والروسي فلاديمير بوتين شهد تباحثا حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، على هامش قمة “بريكس” بمدينة قازان الروسية.
وأوضحت الرئاسة المصرية أن الرئيسين عقدا جلسة مباحثات موسعة، رحب خلالها الرئيس بوتين، بزيارة السيسي إلى روسيا، معربا عن سعادته بالمشاركة الأولى لمصر كعضو بتجمع البريكس، ومؤكدا أن انضمام مصر للتجمع يمثل إضافة لمسارات عمله، ويساهم في تعزيز دوره كمنصة لتعزيز التعاون متعدد الأطراف بين الدول النامية.
بدوره أعرب السيسي عن تقديره للمشاركة في القمة التي تستضيفها روسيا، والتي تأتي في إطار الحرص المصري على الانخراط في فعاليات وأطر التجمع، مثنيا على الجهد الذي بذلته روسيا خلال فترة رئاستها للتجمع، ومشيرا إلى الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع روسيا، ليس فقط على المستوى متعدد الأطراف، ولكن على مستوى العلاقات الثنائية.
وأكد السيسي أن العلاقات المصرية الروسية، تشهد تطورا كبيرا في مختلف المجالات، استنادا إلى اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة بين البلدين في عام 2018، مثمنا التعاون بين البلدين في العديد من المشروعات المشتركة، خاصةً مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأن اللقاء شهد تباحث الرئيسين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، حيث تم الاتفاق على الأهمية القصوى لخفض التصعيد بمنطقة الشرق الأوسط في ظل ما يحمله الصراع بالمنطقة من تداعيات سلبية إقليميا ودوليا.
ودعا الرئيسان، بحسب البيان، إلى ضرورة التوصل لوقف إطلاق نار فوري في غزة ولبنان، وخفض التصعيد وتفادي الممارسات والإجراءات التي من شأنها أن تدفع بالإقليم نحو مزيد من التأزم. وشدد السيسي على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلا عن دعم لبنان وتأكيد احترام سيادته وأمنه واستقراره.
وذكر المتحدث الرسمي أن المباحثات بين الرئيسين تطرقت إلى عدد من القضايا الدولية الملحة، من بينها الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث أكد السيسي، موقف مصر الداعي للحلول الدبلوماسية والتسويات السياسية للأزمات من خلال الحوار، على النحو الذي يحفظ السلم والأمن الدوليين، ويصون مقدرات الشعوب.