عربي ودولى

اعتصام شعبي في “عين الحلوة” احتجاجاً على تقصير “أونروا” في إغاثة اللاجئين والنازحين في لبنان.

نظّمت “المنظمات الجماهيرية الديمقراطية” التابعة لـ”الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” في لبنان، اليوم الثلاثاء، اعتصاماً جماهيرياً في مخيم “عين الحلوة” في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، رفضاً لسياسة “أونروا” الخدماتية “الغير مسؤولة، وغيابها عن القيام بواجبها في ظل تداعيات العدوان الصهيوني على لبنان، وتأكيداً على حق شعبنا بخطة طوارىء إغاثية شاملة ومتكاملة لعموم اللاجئين والنازحين”.

وشارك في الاعتصام، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، تيسر عمار، وممثلي القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وعدد من الفعاليات الوطنية والاجتماعية والثقافية والمنظمات الجماهيرية.

وافتُتح الاعتصام بكلمة لـ”وسيم الخطيب”، مسؤول “إتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني”، في مخيم عين الحلوة، أكّد فيها على “ضرورة إلتزام “أونروا” بتقديم خدماتها تجاه شعبنا الفلسطيني، وحرصها التام على متابعة الملفات الراهنة المتعلقة بالنازحين واللاجئين في لبنان”.

بدوره، طالب مسؤول العلاقات لحركة “الجهاد الإسلامي” في منطقة صيدا، عمار حوران، في كلمة ألقاها أمام الحضور، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بـ “تفعيل خطة طوارئ إغاثة شاملة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودفع مبالغ مالية نقدية عاجلة ودفع بدل ايجار لمن غادروا منازلهم في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان بسبب العدوان الصهيوني المستمر والذي يستهدف الأبرياء والآمنين”.

ودعا حوران، مديرة أونروا في لبنان إلى”عدم التهرّب من دورها القانوني والخدماتي والتذرّع بعدم كفاية الموازنة، والتي تم توفير مبالغ كبيرة منها سابقاً”.

كما أكّد على ضرورة “تضافر الجهود وتوحيدها بين مختلف القوى الفلسطينية للوقوف بوجه سياسة التقليصات التي تتبعها أونروا بمختلف الملفات الصحية والاجتماعية والثقافية”.

من جهته، أشار أحمد قيّم، في كلمة ألقاها باسم “المنظمات الجماهيرية”، إلى “معاناة النازحين بسبب تخلّف إدارة “أونروا” عن الوعود التي قطعتها للاجئين باعتماد خطة طوارئ شاملة”.

وحمّل قيّم، إدارة وكالة “أونروا” في لبنان، المسؤولية الكاملة عن “التداعيات السلبية الخطيرة التي ستنتج عن غياب خطة الطوارىء، التي اقتصرت على خطة إيواء في عدد من مراكزها في عدد محدود من المخيمات، دون تقديم أية خدمات”.

كما لفت إلى “غياب الخدمات الضرورية للاجئين الفلسطينيين في المخيمات من أجل تعزيز صمودهم وبقائهم فيها، وتحفيز النازحين للعودة إليها”.

واستنكر قرار “إغلاق مراكز وعيادات “أونروا” في مخيمات صور وبرج البراجنة والجليل”، داعياً إلى فتحها وإعادة العمل فيها فوراً”.

كما أدان “الضغط على النازحين في مدرسة (دير القاسي) الواقعة شرق مدينة صيدا بهدف نقلهم إلى الشمال أو (سبلين)”.

ودعا إدارة وكالة “أونروا” في لبنان إلى “الإلتزام بكلفة علاج إصابات الحرب بشكل كامل على نفقة قسم الصحة”.

كما طالب منظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين فيها بـ”ممارسة دورها بالضغط على أونروا والدول المانحة لتوفير الأموال اللازمة لخطة الطوارىء وتقديم مساعدات عاجلة لأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة المخيمات والتجمعات”.

وأنشئت “أونروا” في العام 1949 بقرار من الأمم المتحدة، لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، بمناطق عمليات الوكالة في سوريا ولبنان والأردن، بالإضافة الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يُتَوَصَّل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين لدى وكالة “أونروا” في لبنان، حوالي 450 ألفا، يعيش معظمهم في 12 مخيما رسميا للاجئين الفلسطينيين.

يأتي ذلك فيما تواصل قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/ سبتمبر الماضي عدوانها الشامل على لبنان والعاصمة بيروت، بشن غارات جوية غير مسبوقة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه مخالفةً بذلك التحذيرات الدولية والقرارات الأممية

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى