تقاريرمحافظات

أطفال عزبة قنبر يواجهون خطر الموت يوميًا من أجل التعليم

تعيش عزبة قنبر في أسيوط مأساة حقيقية تتعلق بحياة أبنائها الطلاب حيث يضطر هؤلاء التلاميذ يوميًا لعبور ماسورة مياه تعترض طريقهم للمدرسة هذا الواقع المؤلم يضعهم في مواجهة حقيقية مع المخاطر المحدقة التي قد تودي بحياتهم في أي لحظة

في كل صباح يبدأ الأطفال رحلة شاقة نحو التعليم في ظل ظروف تفتقر إلى أبسط معايير السلامة فتشهد اللحظات الأولى من يومهم مشاهد مثيرة للقلق حيث يضطر هؤلاء الصغار للعبور فوق ماسورة مياه مرتفعة تعيق طريقهم مما يجعلهم عرضة للسقوط وإصابات خطيرة

مع اقتراب فصل الشتاء يصبح هذا التحدي أكثر تعقيدًا فالمطر يزيد من انزلاق الماسورة وتصبح الأمور أكثر صعوبة ويعاني التلاميذ من الخوف المستمر من الغرق في المياه التي تحيط بهم وتؤثر هذه الظروف المأسوية على نفسية الطلاب مما يعيق تركيزهم في الدراسة

الأهالي في عزبة قنبر عبروا عن قلقهم العميق بشأن هذه الوضعية الخطيرة حيث يجلسون في انتظار أي تدخل حكومي لحل هذه الأزمة إنهم يشعرون باليأس من تدهور الحالة التي يعيشها أبناؤهم ولا يدري أحدهم متى ستتحرك الجهات المعنية

يقول أحد أولياء الأمور لا نريد سوى تعليم آمن لأبنائنا نحن خائفون من الحوادث التي قد تحدث لهم يوميًا فماذا يمكن أن يحدث إذا سقط أحدهم في المياه الغامرة وهل تنتظر الحكومة وقوع كارثة حتى تتدخل

ومع كل يوم يمضي تتزايد المخاوف في قلوب هؤلاء الآباء والأمهات الذين يعيشون تحت وطأة هذه المعاناة المستمرة حتى بات الحديث عن التعليم في ظل هذه الظروف أشبه بمزحة مؤلمة فكيف يمكن للطفل أن يتعلم وهو يخشى على حياته

المسؤولون المحليون لم يقدموا أي حلول جذرية لمشكلة تلاميذ عزبة قنبر وكأن حياتهم لا تعني أحدًا فالحكومة بحاجة ملحة للتدخل الفوري لوضع حد لهذه المأساة ويجب أن يكون هناك خطة واضحة لحماية الأطفال من هذه المخاطر

الأهالي يطالبون بإيجاد طرق آمنة لعبور أبنائهم إلى المدرسة فليس من المقبول أن يتعرضوا لهذه المخاطر اليومية فالمستقبل لا يمكن أن يبنى على أسس متهالكة وأنه يجب أن يتم العمل على إعادة تأهيل المنطقة بما يضمن سلامتهم

في ظل هذه الظروف القاسية التي يعيشها التلاميذ وأسرهم تتصاعد الأصوات المطالبة بالتغيير فإن صرخاتهم يجب أن تصل إلى آذان المسؤولين الذين لم يتحركوا بعد لرؤية هذه الكارثة المستمرة التي تؤرق الجميع

إن التحديات التي تواجه أبناء عزبة قنبر ليست مجرد معاناة يومية بل هي انتهاك صارخ لحقهم في التعليم الآمن فالجهود المطلوبة يجب أن تتجاوز التصريحات إلى أفعال ملموسة تضمن لهم حقوقهم وتحميهم من المخاطر المحيطة بهم

كل يوم ينتظر الأهالي أن تأتي الحلول لكن واقعهم المظلم يظل مستمرًا فالأطفال يغامرون بحياتهم من أجل التعليم والأهالي يخشون من أن تتحول أحلامهم إلى كوابيس مؤلمة جراء إهمال واضح من الجهات المعنية

الأمل في غدٍ أفضل يتلاشى شيئًا فشيئًا في قلوب هؤلاء الأطفال والأسر فالواجب على الجميع أن يتحركوا قبل فوات الأوان فالمسؤولية ليست فقط على عاتق الحكومة بل على المجتمع بأسره

ختامًا تظل عزبة قنبر تعيش أزمة حقيقية تتطلب التفاتة عاجلة من الجميع فكل ساعة تمر تزيد من فرص وقوع الكارثة وعلينا جميعًا أن نكون صوت هؤلاء الأطفال الذين ينشدون حقهم في حياة آمنة وتعليم مستقر

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى