كامالا هاريس تشدد على أهمية التضامن، وتوافق على وصف حرب غزة بالإبادة الجماعية أثناء استجابة لمتظاهر.
استجابت المرشحة الرئاسية الأميركية كامالا هاريس لمتظاهر وصف الحرب الإسرائيلية على غزة بالإبادة الجماعية، مؤكدة أن ما يقوله “حقيقي”، مما يشير إلى اتفاقها مع الوصف.
وفي مقطع فيديو جرى تداوله على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي يوم السبت، قاطع طالب هاريس أثناء حديثها في جامعة ويسكونسن – ميلووكي. وقالت هاريس أمام الطلاب إنها “مهتمة بهم للغاية” قبل أن يقول لها الطالب المحتج، الذي كان يرتدي كوفية تضامناً مع الفلسطينيين، “وفي الإبادة الجماعية، أليس كذلك؟ مليارات الدولارات التي استثمرتها في الإبادة الجماعية؟
ردّت هاريس: “أحترم حقك في الكلام، لكنني أتحدث الآن وأفهم ما تقوله. أريد وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب”. لكن الطالب واصل التحدي، مشيراً إلى أعداد الضحايا في الحرب الإسرائيلية على غزّة، وقال لهاريس: “ماذا عن الإبادة الجماعية؟ لقد قُتل 42 ألف شخص، بينهم 19 ألف طفل، ولا تسمي ذلك إبادة جماعية”. فقامت شرطة الجامعة بطرده من الغرفة بتهمة التسبب في الفوضى.
بعد مغادرته، قالت هاريس: “ما يتحدث عنه حقيقي وأنا أحترم صوته.” ورغم تأييدها لوقف إطلاق النار، انتُقدت لدعمها المستمر لإسرائيل رغم القتل العشوائي في غزة.
وقد استبعدت في تصريحات سابقة قطع إمدادات الأسلحة عن إسرائيل وأكدت دعمها لما أسمته “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها”. وقال العديد من الناخبين العرب الأميركيين، الذين يعيش العديد منهم في ولاية ميشيغن الحاسمة، إنهم لن يصوتوا لها.
وخلال 380 يوماً من الحرب على غزة، قتل الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 42600 فلسطيني جلهم نساء وأطفال وجرح نحو 100 ألف، ودمر القطاع المحاصر بشكل شبه شامل. ورغم استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار خلال الأيام الأخيرة واصل الاحتلال حملة الإبادة على نحو غير مسبوق في شمال قطاع غزة.
وفي تعليقات أخرى يوم السبت، قالت هاريس إن مقتل السنوار على يد إسرائيل “يخلق فرصة أعتقد أننا يجب أن نستغلها بالكامل – لتكريس أنفسنا لإنهاء هذه الحرب وإعادة الرهائن إلى ديارهم”. كما وصفت ما يحدث في غزة بأنه “مأساة” وتحدثت عن “العدد غير العادي من الفلسطينيين الأبرياء الذين قُتلوا”.