فضيحة شائعات حذف 5 سلع تموينية تهز أركان الدعم الحكومي
انتشرت في الآونة الأخيرة أخبار صادمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث عن قرار كارثي يتضمن حذف خمس سلع حيوية من قائمة المقررات التموينية وهذا الخبر لم يكن مجرد إشاعة عابرة بل ألقى بظلاله الثقيلة على آلاف الأسر التي تعتمد بشكل كامل على هذا الدعم الحكومي في تأمين لقمة عيشها بل وشكل نقطة انطلاق لمخاوف عميقة تتعلق بمستقبلهم المعيشي
رغم الضغوطات والشائعات المتزايدة خرجت وزارة التموين والتجارة الداخلية لتضع النقاط على الحروف وتنفي بشكل قاطع صحة هذه الأنباء المروعة وأكدت أن قائمة السلع التموينية ستظل كما هي دون أدنى تغيير فالمقررات التموينية ستستمر في صرفها لجميع المستحقين من أصحاب البطاقات التموينية وكأنها صفعة قوية في وجه مروجي الشائعات الذين يسعون لنشر الفوضى والقلق بين صفوف المواطنين
وزارة التموين لم تكتفِ بمجرد النفي بل شددت على أهمية الاستقرار في صرف الدعم التمويني موضحة أن السلع الأساسية ستظل متاحة دون أي حذف أو استبعاد وأعلنت أن كميات ضخمة من هذه السلع متوفرة في جميع المنافذ التموينية والفروع التابعة لمجمعات الاستهلاكية وبقالي التموين ومشروع جمعيتي في كل محافظات الجمهورية وهذا يعني أن الحكومة لم تترك المواطنين لمصيرهم بل تعمل بجد لضمان توفير احتياجاتهم الأساسية
رغم التأكيدات الرسمية إلا أن الشائعات تواصل الانتشار كما لو كانت نارًا تحت الرماد مما يطرح تساؤلات حقيقية حول ثقافة الوعي لدى المواطنين وأهمية الاعتماد على المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الانسياق وراء أي أخبار مضللة تقودهم إلى حالة من الارتباك والقلق فالرسالة واضحة هنا: المعلومات يجب أن تأتي من الجهات الرسمية وليس من أي حسابات مجهولة على الإنترنت
إلى جانب ذلك أصدرت رئاسة مجلس الوزراء تحذيرًا صارمًا لكافة وسائل الإعلام ومرتادي منصات التواصل الاجتماعي بضرورة التحلي بالدقة والموضوعية في نشر الأخبار كما أكدت على ضرورة التواصل مع الجهات المعنية للتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها فهذا الأمر ليس ترفًا بل هو مسؤولية أخلاقية واجتماعية لضمان عدم إثارة البلبلة بين المواطنين
الحديث عن حذف سلع تموينية ليس مجرد مزحة بل هو تهديد مباشر لحقوق الأسر التي تعتمد على الدعم الحكومي كوسيلة للبقاء واستمرار نشر مثل هذه الأخبار الكاذبة يشكل خطرًا حقيقيًا على استقرار المجتمع وعليه فإن وزارة التموين وضعت خطة لمواجهة الشائعات عبر زيادة الوعي وتعزيز التواصل مع المواطنين
إن حالة الارتباك التي تعيشها الأسر بسبب الشائعات تتطلب من الجميع الوقوف معًا لمواجهتها ورفع مستوى الوعي الجماعي حول أهمية التأكد من المعلومات المتداولة خاصة عندما تتعلق بمواضيع حساسة كالدعم التمويني لذا على المواطنين أن يكونوا أكثر حذرًا وأن يتحلوا بالعقلانية عند قراءة الأخبار وتحليلها
الأخبار السلبية التي تمس القوت اليومي للناس يجب أن تعامل بجدية بالغة فكل معلومة خاطئة قد تؤدي إلى تفاقم الأزمات وتساهم في تفشي القلق بين الأسر وفي هذا السياق يجب على المواطن أن يكون مدركًا لخطورة انتشار الشائعات التي تمس قوتهم الأساسي
ويبقى تعزيز قنوات الاتصال بين الحكومة والمواطنين هو السبيل الأنجع لضمان عدم وقوع أي لبس أو سوء فهم حول موضوع الدعم التمويني واحتياجات الأسر فالتواصل الفعال سيعزز الثقة بين الطرفين ويعيد الأمل في نفوس المواطنين ويؤكد أن الحكومة ما زالت تضع مصالحهم في أولوياتها وأنها لن تسمح بأي تهديد لحقوقهم الأساسية