صرخة الكرامة: مواجهة الاحتلال في لحظة تاريخية حاسمة

في ظل الظروف الحالية والتهديدات المتزايدة تجدد القيادي في حركة حماس خالد مشعل دعوته للأمة العربية والإسلامية للاتحاد إن هذه الفرصة التاريخية تتطلب تلاحم الجميع لمواجهة الاحتلال الذي أطلق العنان للصراع لن يتقبل الاحتلال أي موقف غير الاستسلام الكامل

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن مسؤولاً إسرائيلياً أكد أن استهداف فروع مؤسسة القرض الحسن هو خطوة مقصودة تهدف إلى إضعاف الثقة بين حزب الله والشعب اللبناني هذه العملية تشير إلى استراتيجية الاحتلال في زعزعة الاستقرار الداخلي وزرع الفتنة بين القوى الشعبية في لبنان

فيما يتعلق بأوضاع النقل الجوي أفادت الأنباء أن حركة الطائرات المدنية في مطار بيروت تسير بشكل طبيعي لكن سرعان ما تعكرت الأجواء حيث فشلت طائرة مدنية في الهبوط مرتين متتاليتين بسبب الغارات القريبة التي أجبرت الطائرة على البقاء في الجو بينما أكدت مصادر بالمطار أن هذه الأخبار مجرد شائعات

مع تصاعد التوتر سمع دوي صافرات الإنذار في مسكاف الواقعة في أصبع الجليل تخوفاً من تسلل طائرات بدون طيار الأمر الذي يعكس حالة القلق المتزايد لدى السكان نتيجة الغارات المستمرة والتهديدات الأمنية المتزايدة

غارة جديدة استهدفت مبنى مؤسسة القرض الحسن في حومين الفوقا حيث استخدمت الطائرات المسيرة في هذه العملية مما يدل على تصعيد مقلق في أسلوب الاحتلال تجاه أهداف مدنية وغير مدنية في لبنان

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت في خطوة تعتبر تصعيداً خطيراً يؤكد على نية الاحتلال المتزايدة في تحقيق أهدافه العدوانية ضد لبنان ومؤسساته الأمنية والمدنية

استهدفت الغارات العنيفة بلدة برعشيت بعد تحذيرات متتالية من الاحتلال حيث شملت الضربات مناطق عديدة مثل برج البراجنة وحارة حريك والشياح وطريق المطار وحي السلم والعمروسية الشويفات وبعلبك

يبدو أن الاحتلال يواصل استراتيجيته العدوانية دون هوادة حيث تشكل هذه العمليات العسكرية تهديداً حقيقياً لاستقرار لبنان وقدرته على المقاومة أمام هذا التحدي المستمر

التحديات التي تواجه لبنان تتزايد في ظل هذه العمليات العسكرية المستمرة والتي تهدف إلى ترهيب الشعب وإضعاف معنوياته لكنها لن تنجح في كسر إرادة اللبنانيين الصامدين الذين يرفضون الخضوع

المشهد الحالي في لبنان يتطلب تضافر الجهود الشعبية والرسميّة لمواجهة هذه التحديات ومقاومة كل محاولات الاحتلال للنيل من عزيمة اللبنانيين التي لا تتزعزع

هذا التصعيد المستمر من قبل الاحتلال يبرز الحاجة الماسة إلى توحيد الصفوف وتعزيز الروابط بين القوى الشعبية في لبنان لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد الجميع

الوضع الحالي يتطلب وقفة حقيقية من جميع فئات المجتمع اللبناني والعربي فالتحديات تتزايد والتهديدات تتواصل ولابد من التحرك السريع والفعّال لمواجهة هذه التطورات

إن هذه اللحظة التاريخية يجب أن تكون حافزاً للجميع للاتحاد والتصدي لهذه الهجمات الممنهجة التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وإخضاع الشعوب

الخطر لا يقتصر على جهة واحدة بل يمتد ليشمل كافة الدول العربية والإسلامية الأمر الذي يستدعي استجابة جماعية وفعالة لمواجهة التحديات

الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بحق الشعب اللبناني ويجب أن يكون هناك رد فعل عربي وإسلامي يليق بهذه التهديدات المتزايدة

إن مستقبل المنطقة يعتمد على قدرة الشعوب على الصمود والتكاتف في مواجهة التحديات الصعبة والانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم

الوحدة هي السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف المشتركة في ظل هذه الظروف القاسية وعلى الجميع أن يعي خطورة الوضع ويأخذ الخطوات اللازمة لحماية المصالح

خلاصة الأمر أن ما يجري في لبنان هو صراع من أجل البقاء والكرامة ولا يمكن أن نسمح للاحتلال بتحقيق أهدافه على حساب الشعب

إن الرسالة واضحة يجب أن نكون متيقظين ومستعدين لمواجهة كافة التحديات التي قد تواجهنا في المرحلة المقبلة فالوحدة هي الأساس

لن نسمح للاحتلال بإخضاعنا أو كسر إرادتنا فالكرامة تظل قائمة والإرادة الحرة لا يمكن أن تُقهر مهما كانت الظروف قاسية