إقتصادتقارير

البورصة المصرية في مهب الريح والخسائر تلتهم السوق بالكامل

تعاني البورصة المصرية من تراجع حاد وغير مسبوق يعكس الأزمات المتفاقمة التي تعصف بالاقتصاد الوطني.

لقد شهدت جميع المؤشرات الرئيسية خسائر ملحوظة تفوق التوقعات مما يثير القلق بين المستثمرين. رأس المال السوقي يتراجع بشكل دراماتيكي مما يضعف الثقة في السوق ويزيد من المخاوف.

ضغوطات بيع قوية من المتعاملين المصريين دفعت الأسواق إلى أسفل بينما استمرت تعاملات العرب والأجانب في الاتجاه المعاكس بالشراء. التداولات بلغت نحو 3.8 مليار جنيه مما يبرز حجم الأزمة المالية العميقة.

خسارة السوق تتجاوز 21 مليار جنيه مما دفع رأس المال السوقي إلى 2.155 تريليون جنيه. المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” شهد انخفاضاً حاداً بنسبة 1.31% ليغلق عند مستوى 30143 نقطة.

بينما مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” سجل تراجعاً بنسبة 1.4% ليصل إلى 37362 نقطة. أيضا مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” لم يسلم من هذه الموجة وبلغ انخفاضه 1.32% ليغلق عند 13168 نقطة.

في سياق متصل، تراجع مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.28% ليغلق عند 7667 نقطة.

أما مؤشر “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” فقد انخفض بنسبة 0.71% ليغلق عند مستوى 10779 نقطة. حتى مؤشر الشريعة الإسلامية شهد انخفاضاً بنسبة 1.04% ليغلق عند 3152 نقطة مما يعكس حالة الاضطراب السائدة.

بينما تسود أجواء القلق في البورصة المصرية، يظهر أداء مختلف للمؤشرات في ظل تدني أسهم الشركات القيادية.

فقد انخفضت أسهم عمالقة مثل البنك التجاري الدولي ومجموعة بالم هيلز للتعمير وحديد عز مما أثر سلبا على المؤشرات الرئيسية. كما أن أبو قير للأسمدة والصناعات الكيماوية والسويدي إليكتريك لم يسلموا من هذه الضغوط الكبيرة.

ورغم التراجع الذي شهدته معظم المؤشرات، إلا أن مؤشري “إيجي إكس 70″ و”إيجي إكس 100” حققا ارتفاعاً طفيفاً مدفوعين بأسهم الصناعات الغذائية.

التداولات بلغت نحو 5.2 مليار جنيه، مما يعكس محاولة بعض القطاعات مقاومة الانهيار. ورغم ذلك، فقد خسر رأس المال السوقي نحو 6 مليارات جنيه ليبلغ 2.176 تريليون جنيه.

تراجع المؤشر الرئيسي للجلسة “EGX 30” بنسبة 0.13% ليغلق عند مستوى 30545 نقطة، بينما مؤشر “EGX 30 محدد الأوزان” شهد هبوطاً بنسبة 0.08% ليصل إلى 37893 نقطة. ومن جانب آخر، سجل مؤشر “EGX 30 العائد الكلي” تراجعاً بنسبة 0.13% ليغلق عند 13256 نقطة، مما يزيد من الشكوك حول استقرار السوق.

في المقابل، شهدت مؤشرات الشركات الصغيرة والمتوسطة نمواً حيث ارتفع مؤشر “EGX 70 متساوي الأوزان” بنسبة 1.58% ليغلق عند مستوى 7688 نقطة. بينما حقق مؤشر “EGX 100 متساوي الأوزان” زيادة بنسبة 1.34% ليصل إلى 10856 نقطة، في حين شهد مؤشر الشريعة الإسلامية انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.02% ليغلق عند 3185 نقطة.

الوضع الحالي في البورصة المصرية ينذر بعواقب وخيمة على الاقتصاد ككل. حيث أن عدم استقرار الأسواق يؤثر بشكل مباشر على مستوى الثقة بين المستثمرين المحليين والدوليين.

إن الانخفاض الحاد في المؤشرات يعكس حالة من عدم اليقين التي تسيطر على السوق مما يجعل الأمور أكثر تعقيداً. ما يحدث الآن يستوجب إعادة النظر في السياسات الاقتصادية المتبعة للتعامل مع هذه الأزمات.

الأسواق بحاجة ماسة إلى تدخل فوري لاستعادة الثقة. عدم الاستقرار هذا لا يمكن تجاهله فهو يهدد بدخول الاقتصاد في دائرة مغلقة من الانخفاضات المستمرة.

التجار والمستثمرون يتطلعون إلى رؤية إجراءات قوية تؤدي إلى تحسين الأوضاع وتعزيز الأداء في الأسواق. في النهاية، يتساءل الجميع ماذا ينتظر البورصة المصرية بعد هذه الموجة من الخسائر القاسية.

تتوالى الأزمات على الاقتصاد المصري مما يستدعي التفكير بجدية في كيفية الخروج من هذا النفق المظلم.

إن الفشل في معالجة هذه التحديات يمكن أن يؤدي إلى تداعيات غير مسبوقة. مستقبل السوق يعتمد على القدرة على تجاوز هذه الأزمات وإيجاد حلول جذرية تعيد الحياة إلى الاقتصاد وتعيد الثقة للمستثمرين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى