الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي: منفذو عملية البحر الميت ليسوا أعضاء في الحزب
قال الأمين العام لحزب “جبهة العمل الإسلامي” (أكبر أحزب المعارضة) وائل السقا، في مقابلة مع قناة/المملكة/ الأردنية، اليوم السبت، إن “منفذي عملية البحر الميت ليسا عضوين في الحزب”.
وكانت جماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن، قد قالت أمس الجمعة، إن “عملية البحر الميت عملية فردية ردا على الوحشية الصهيونية الغاشمة”.
وأضافت الجماعة في بيان، أنه “في ظل حرب الإبادة الجماعية في غزة وجرائم الاحتلال ومجازره المروعة التي ذهب ضحيتها ما يزيد عن خمسين ألف شهيد وما يقع من تجويع وتنكيل نازي بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وأمام فشل الحكومات وعجز الشرعية الدولية عن وقف هذا العدوان النازي المجرم، تابعتن الأخبار التي تواردت عن عملية البحر الميت البطولية، التي نفذها الشهيدان حسام ابو غزالة وعامر قواس كرد فعلٍ فردي من شباب أردني لم يتحملوا مشاهد الوحشية الصهيونية الغاشمة”.
وأوضحت الجماعة أن “هذا الفعل ليس جديداً على الشعب الأردني فهو يأتي في سياق مسيرة بدأها الشهيد البطل كايد العبيدات ولم تقف عند الشهيد البطل ماهر الجازي، دون أن ننسى تضحيات جيشنا العربي الذي ما زالت دماء شهدائه شاهدة على أرض القدس وفلسطين”.
وأكدت أن “انفلات الاحتلال الصهيوني من عقاله وسعيه لتوسيع الحرب في المنطقة وإلقائه لكرة النار خارج فلسطين واستمرار تهديداته بالتهجير وتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن، وتصعيد العدوان على المسجد الأقصى المبارك والعمل على فرض واقع جديد فيه من خلال ممارسات وأجندة تلمودية متطرفة، يتطلب منا جميعا أن نوحد جبهتنا الوطنية ونقف صفاً واحداً أمام هذه المخاطر والتحديات”.
وشددت الجماعة، على أنها “ستبقى كما كانت دوما في خندق الوطن تحرص على وحدته وأمنه واستقراره”.
وكانت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، أكدت “إصابة جنديين في عملية إطلاق نار جنوب البحر الميت، صباح أمس الجمعة”.
وقالت القناة /14/ العبرية، إن “الأجهزة الأمنية اشتبهت في أن عددا من المقاومين حاولوا دخول مستوطنة (نافوت هكار) جنوب البحر الميت، صباح الجمعة، وفتحوا النار على جنود من الجيش”.
وأشارت إلى أن “3 مسلحين تسللوا من الحدود الأردنية بزي عسكري أردني، وأطلقوا النار، حيث استشهد اثنان وانسحب الثالث”.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، منذ 379 يوما، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 42 ألفا، و519، وإصابة 99 ألفا و637 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.