استعادة الأرصفة: حق الشعب المصري في الحرية المفقودة
أطلق المواطنون المصريون عبر منصات التواصل الاجتماعي حملة قوية تحمل اسم الرصيف من حقي تهدف إلى استعادة حقوقهم المشروعة في استخدام الأرصفة العامة بكل أريحية
ويعبر المشاركون في الحملة عن استيائهم من استغلال الأرصفة من قبل المقاهي والمحلات التجارية والأكشاك بشكل يعيق حركة المارة ويقلل من سلامتهم ويؤكد المشاركون على ضرورة تخصيص هذه المساحات لراحتهم فقط دون أي انتهاكات
تتجلى معاناة المواطن المصري في الشوارع المزدحمة التي تشهد تجاوزات صارخة من قبل أصحاب المحلات التجارية الذين يستخدمون الأرصفة لتوسيع أنشطتهم بشكل غير قانوني
مما يخلق فوضى عارمة ويحد من حرية الحركة للمواطنين فبدلاً من أن تكون الأرصفة مساحات آمنة للجميع أصبحت مناطق متنازع عليها ويشكو الكثيرون من صعوبة التنقل بسبب هذه التعديات المستمرة
تنطلق هذه الحملة في ظل تزايد الشكاوى حول استحواذ المقاهي والكافيهات على الأرصفة دون أي رقابة من الجهات المعنية فالظاهرة لم تعد جديدة بل تفاقمت لدرجة أن بعض الشوارع أصبحت وكأنها ملكية خاصة لأصحاب المحلات مما يضطر المشاة إلى النزول إلى الشارع المزدحم والمليء بالسيارات ويثير هذا الوضع قلق المواطنين حول سلامتهم حيث يتعرضون للخطر كل يوم
المشكلة لا تقتصر فقط على تجاوزات المحلات بل تشمل أيضاً استخدام الأرصفة كأماكن للتسوق بطريقة عشوائية حيث تتواجد الأكشاك والسوبرماركات التي تضع بضائعها على الأرصفة مما يحولها إلى ممرات ضيقة ويزيد من معاناة المواطنين الذين يجدون صعوبة في السير بشكل آمن فالأرصفة التي كانت مخصصة للمشي تحولت إلى أسواق عشوائية تجعل الحركة مستحيلة
في إطار الحملة ناشد المشاركون الحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات والحد من الفوضى التي تعم الشوارع والعودة بالحق إلى المواطنين الذين يستحقون أرصفة آمنة للعبور والتحرك بحرية وأكدوا على أهمية تطبيق القوانين واللوائح التي تحمي حقوق المارة من هذه التجاوزات البشعة فالأمر لم يعد يتعلق بالأرصفة بل بصحة وسلامة المجتمع ككل
التفاعل مع الحملة شهد زخماً كبيراً حيث قام آلاف المستخدمين بنشر صور وفيديوهات توثق لحالات الانتهاك التي تتعرض لها الأرصفة على مدار اليوم مما زاد من شعبية الحملة وأظهرت هذه المشاركات كيف أصبح الوضع في الشوارع غير محتمل بل يشكل تهديداً حقيقياً لسلامة الجميع وهذا ما يثير تساؤلات حول دور الجهات المعنية في حماية الحقوق العامة
من خلال إطلاق هذه الحملة أثبت المواطنون قدرتهم على التأثير في القضايا المجتمعية التي تمس حياتهم اليومية فالإرادة الشعبية وحدها قادرة على مواجهة هذه الانتهاكات التي تهدد الحياة المدنية والحرية الشخصية مما يدعو الجميع للوقوف صفاً واحداً من أجل حقوقهم الطبيعية والمشروعة في استخدام المساحات العامة بكل أريحية
أصبحت الحملة رمزاً للوعي المجتمعي وإرادة التغيير الجذري إذ يتطلع المواطنون إلى إحداث تغيير فعلي في واقعهم المرير حيث يسعى الجميع للحصول على أحياء وشوارع آمنة وصالحة للاستخدام البشري فالحق في السير بحرية على الأرصفة هو حق أساسي ينبغي أن يُحترم ويُصان من جميع الأطراف دون أي تهاون
تستمر الحملة في جذب انتباه الإعلام والمواطنين على حد سواء حيث أصبح موضوع الأرصفة موضوع الساعة في النقاشات العامة وعبر مختلف المنصات حيث يطالب الجميع بتوحيد الجهود لإنهاء هذه الفوضى المستمرة وضمان حقوقهم كمواطنين يمتلكون الحق في شوارع آمنة ومرتبة تسهل حركتهم اليومية
إن حملة الرصيف من حقي ليست مجرد دعوة للامتثال للقوانين بل هي صرخة من أجل استعادة الحق في الشوارع والمرافق العامة فالوقت قد حان لأن يتحرك الجميع نحو إعادة تنظيم المساحات العامة ورفع صوتهم من أجل تحقيق التغيير الجذري الذي يستحقه المجتمع المصري ليعود له رونقه وهدوؤه واستقراره من جديد