تقاريرفلسطين

الاحتلال يحرق غزة: مستشفيات تتهاوى ودماء تسفك بلا هوادة

في تصعيد عسكري مروع تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف المستشفيات والبنى التحتية الحيوية في قطاع غزة مما يثير حالة من الرعب والفوضى بين السكان الذين يعانون من وطأة الاحتلال المستمر

تحت وطأة قصف همجى يتعرض مستشفى عودة في تل الزعتر لقصف مدفعي عنيف يدمر الطوابق العلوية في المستشفى ويؤدي إلى سقوط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين الذين كانوا يتلقون العلاج مما يبرز الفوضى والكارثة التي يعيشها القطاع

تداعيات القصف المدفعي لن تقتصر على الأعداد الكبيرة من الضحايا بل ستؤدي أيضاً إلى تفاقم الأوضاع الصحية وزيادة المعاناة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة في ظل نقص حاد في المستلزمات الطبية

في جانب آخر ينعى الفنان المصري محمد سلام الشهيد يحيى السنوار الذي استشهد أثناء مواجهات مع قوات الاحتلال في رفح قبل يومين حيث جاء النعي ليعكس حالة الحزن والغضب في الشارع العربي تجاه الأحداث المؤلمة التي يشهدها فلسطين

الجرائم المتواصلة للاحتلال ضد الفلسطينيين تُظهر أن العالم يتجاهل معاناتهم المتزايدة ويتغاضى عن الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدنيون في الأراضي المحتلة

عندما يتعرض المستشفى الإندونيسي لقصف عنيف آخر ويتساقط القذائف على محيطه فإن ذلك يؤكد استمرار الاستهداف الممنهج للمؤسسات الطبية مما يجعل من الصعب تقديم الرعاية اللازمة للجرحى والمصابين

في مخيم جباليا المحاصر تتواصل الهجمات الهمجية حيث يتعرض السكان هناك للقصف المدفعي مما يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية ويدفع الناس إلى البحث عن مأوى آمن في ظل فوضى الحرب

مجزرة أخرى تضاف إلى قائمة المجازر التي شهدتها غزة عبر السنين حيث لا تتوقف الاعتداءات على المدنيين وتستمر دماء الأبرياء في الانهمار لتسجل مأساة جديدة في التاريخ الفلسطيني

العالم يتفرج على ما يحدث وكأن الأمور لا تعنيه بينما تشتعل الأرض تحت أقدام الفلسطينيين الذين يكافحون من أجل البقاء في وجه آلة الحرب الإسرائيلية

الاحتلال لم يكتف باستهداف المدنيين بل يعمد إلى تدمير مقومات الحياة من مستشفيات ومدارس مما يدفع المجتمع الدولي إلى التساؤل عن مدى جدية التحركات من أجل إيقاف هذه الفوضى

الأصوات المنادية بالسلام تبدو ضعيفة في ظل القصف المستمر والأعداد المتزايدة من الشهداء الذين يرتفعون كل يوم حيث باتت غزة تمثل رمزاً للصمود والمقاومة رغم الألم والفقد

هنا حيث الحزن يتجلى في كل زاوية من زوايا الشوارع الغزاوية يصرخ الناس بألمهم ويستنكرون العالم الصامت الذي يتجاهل ما يحدث في بلادهم من مجازر وانتهاكات مستمرة

مع كل قذيفة تتساقط على البيوت يصبح الألم أكثر عمقاً وتتعاظم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل الاحتلال الذي لا يتوانى عن استخدام القوة المفرطة ضدهم

ما يحدث في غزة لا يمكن وصفه بالكلمات البسيطة بل هو صراع إنساني يتطلب تعاطف العالم وتحركه الفوري لوضع حد لهذا الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني

في وقت تعاني فيه المستشفيات من شح الموارد وتضاؤل القدرات الصحية يأتي القصف كضربة قاتلة للأمل ويجعل من الصعب على الأطباء تقديم الرعاية اللازمة

الوضع الإنساني في قطاع غزة يتطلب تحركاً عاجلاً من المنظمات الإنسانية للتدخل وإنقاذ الأرواح قبل فوات الأوان ووقوع المزيد من الضحايا الأبرياء

شهادة للحق فإن ما يحدث في غزة هو انتهاك صارخ لكل معايير حقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تدعو لحماية المدنيين في أوقات النزاع المسلح

من هنا يجب أن تتوحد الأصوات وتتكاتف الجهود من أجل إيقاف هذا النزيف المستمر ومساندة الفلسطينيين في محنتهم بدلاً من التفرج على معاناتهم المؤلمة

ويجب أن تدرك القوى العظمى أن ما يحدث في غزة هو فاجعة إنسانية تحتاج إلى حلول جذرية ومواقف حازمة من أجل إعادة الأمل إلى قلوب هؤلاء الناس

لا يمكن أن تستمر هذه المأساة دون أن يتحرك العالم ويضع حداً للاحتلال الذي بات يهدد وجود الفلسطينيين ويجعل من حياتهم جحيماً لا يُطاق

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى