إيران تتوعد بالثأر: برشكيان ينعي السنوار
في حدث زلزل الأوساط السياسية وأعاد تسليط الضوء على الصراع العربي الإسرائيلي نعى الرئيس الإيراني مسعود برشكيان زعيم حركة حماس يحيى السنوار مؤكدا أن الجهاد سيستمر بلا توقف بعد مقتله
في تصريحات نارية أكد برشكيان أن السنوار لم يكن مجرد زعيم بل رمز للمقاومة ونموذج للإرادة القوية التي لا تلين تحت الضغط وتحديات الاحتلال الإسرائيلي مشددا على أن استشهاده لن يكون نهاية المطاف
ورأى برشكيان أن القتل المتعمد للسنوار يمثل تصعيدا خطيرا من قبل الاحتلال الإسرائيلي يتطلب استجابة جماعية من الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم لتأكيد موقفهم الثابت ضد العدوان
وأشار إلى أن نضال السنوار كان مثالا يحتذى به فهو لم يستسلم للألم أو الخوف بل واجه التحديات بشجاعة نادرة ورفض التراجع عن أهدافه المتمثلة في تحرير فلسطين وكسر قيود الاحتلال
وحذر برشكيان من أن استمرار السياسات الإسرائيلية العدوانية سيفجر الأوضاع في المنطقة داعيا الجميع للوقوف في وجه هذه الجرائم التي لا تنتهي من أجل تحقيق العدالة لشعب فلسطين
كما أضاف أن حركة حماس ستستمر في طريقها نحو النضال مشيرا إلى أن دماء الشهداء لن تذهب سدى بل ستكون حافزا لمزيد من المقاومة والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني
وشدد على أن التحركات الإسرائيلية لن تؤدي سوى إلى مزيد من الاحتقان والتوتر في المنطقة مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف هذه الاعتداءات ورفع الظلم عن الفلسطينيين
في ختام تصريحاته دعا برشكيان إلى الوحدة بين الفصائل الفلسطينية لمواجهة الاحتلال والتأكيد على حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم مشيرا إلى أن استمرار القتال هو السبيل الوحيد لتحقيق الأهداف المنشودة
لقد أعطى برشكيان صوتا للمعاناة الفلسطينية ورفع راية المقاومة عاليا في وجه قوى الاحتلال داعيا الجميع للانضمام إلى صفوف النضال من أجل الحرية
لا شك أن استشهاد السنوار قد أضفى بعدا جديدا على المقاومة الفلسطينية وزاد من حدة التوتر في المنطقة مما ينذر بمستقبل غامض يتطلب تضافر الجهود لحماية حقوق الفلسطينيين
في ظل هذه الظروف الصعبة فإن الشارع الفلسطيني يستعد للتعبير عن غضبه واستيائه من الاحتلال مما قد يؤدي إلى تحركات جماهيرية واسعة ضد السياسات الإسرائيلية
تحمل تصريحات برشكيان في طياتها دعوة للجميع لإعادة تقييم الوضع والتفكير بعمق في كيفية مواجهة الاحتلال واستعادة الحقوق المسلوبة من شعب فلسطين
إن ما يجري في الساحة الفلسطينية يتطلب رؤية جديدة واستراتيجيات مبتكرة لضمان استمرار المقاومة وعدم الاستسلام للضغوط الخارجية والداخلية
على الرغم من التحديات الكبيرة إلا أن روح المقاومة لا تزال حية في قلوب الفلسطينيين الذين يرفضون الانكسار ويؤمنون بحقهم في الحرية والاستقلال
إن ما يجري هو اختبار حقيقي للإرادة الوطنية الفلسطينية ولقدرة الفصائل على التوحد لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرر والعدالة
تبقى كلمات برشكيان صدى قوي في أذهان الجميع تذكرهم بأن المقاومة هي الخيار الوحيد وأن الظلم لن يستمر للأبد
المرحلة القادمة ستكون مصيرية للفلسطينيين وللمقاومة لذا يتوجب على الجميع وضع اختلافاتهم جانبا والتركيز على الهدف الرئيسي المتمثل في التحرير
وإن الشعب الفلسطيني على موعد مع التاريخ وعليه أن يستعد لجولة جديدة من النضال ضد الاحتلال الذي لا يعرف الرحمة ولا الشفقة