يحيى السنوار: من النشأة إلى قيادة المقاومة الفلسطينية
يحيى السنوار هو واحد من أبرز القادة في حركة حماس وزعيمها في قطاع غزة، حيث لعب دورًا محوريًا في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لعقود.
في هذا التقرير، نستعرض أهم محطات حياته ومسيرته السياسية والعسكرية:
النشأة والبدايات:
وُلد يحيى السنوار في 12 أبريل 1962 في مدينة خان يونس بقطاع غزة، وترعرع في أسرة محافظة. انخرط منذ شبابه في الحركة الطلابية، ما جعله ينضم إلى حركة حماس عند تأسيسها في أواخر الثمانينات.
تأسيس الجناح العسكري:
يُعتبر السنوار من مؤسسي “كتائب عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة حماس. أسهم في تطوير استراتيجياتها وتكتيكاتها العسكرية، ليصبح شخصية مؤثرة في الحركة.
الاعتقال في السجون الإسرائيلية:
في عام 1988، اعتُقل السنوار وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهم متعلقة بالمقاومة.
قضى أكثر من 23 عامًا في السجون الإسرائيلية، حيث واصل التواصل مع قيادة حماس وتطوير الرؤية المستقبلية للحركة.
صفقة “وفاء الأحرار”:
في عام 2011، تم الإفراج عن السنوار ضمن صفقة تبادل الأسرى المعروفة بـ”وفاء الأحرار”، حيث أُطلق سراح 1027 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
العودة إلى القيادة السياسية:
بعد الإفراج عنه، عاد السنوار إلى الساحة السياسية بقوة، حيث انتُخب في عام 2017 قائدًا لحركة حماس في قطاع غزة، مما عزز مكانته ونفوذه داخل الحركة.
الحروب مع إسرائيل:
قاد السنوار الحركة خلال عدة مواجهات مع إسرائيل، أبرزها حرب غزة عام 2014.
تحت قيادته، طورت حماس قدراتها العسكرية، بما في ذلك تصنيع الصواريخ والطائرات بدون طيار.
الدور في المفاوضات:
لعب السنوار دورًا مهمًا في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل بشأن التهدئة وتبادل الأسرى، محاولًا تحسين الأوضاع الإنسانية في غزة عبر وساطات إقليمية ودولية.
استمرار التهديدات الإسرائيلية:
تصنّف إسرائيل السنوار كهدف رئيسي لها، حيث تعرض لمحاولات اغتيال متعددة.
وقد أكدت التقارير الإسرائيلية أن تصفيته تعد أولوية في معركتها مع حماس.
التصعيد الأخير:
في السنوات الأخيرة، برز السنوار كقائد في التصعيد المستمر مع إسرائيل، خصوصًا بعد مواجهات مايو 2021، حيث أظهرت حماس قوتها العسكرية تحت قيادته، مما زاد من حدة التوترات في المنطقة.
رغم التحديات الكبيرة التي واجهها، يبقى يحيى السنوار واحدًا من أبرز الشخصيات المؤثرة في الساحة الفلسطينية.
جمع بين العمل العسكري والسياسي، ليصبح رمزًا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال.