ماذا وراء زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى مصر في هذا التوقيت؟
حملت الزياة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الخميس، إلى مصر دلالات عديدة، حيث استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي بحضور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج.
وشدد السيسي على الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع، وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء ركز على استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، حيث أكد الرئيس في هذا السياق ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين.
وأعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيداً بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات. كما نقل الوزير تحيات وتقدير الرئيس”مسعود بزشكيان” للرئيس السيسي وتم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين.
تمهيد لعودة العلاقات
من جانبه قال د. عبد الله الاشعل السفير المصري السابق لموقع أخبار الغد إن زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر، موضحاً أن الزيارة قد تمهد لعودة حقيقية للعلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى إعادة ترتيب المشهد السياسي الدولي بينهما. كما تناول الحديث حل القضايا المتعلقة بالضربة الإسرائيلية المحتملة على طهران، وحث البلدين على تهدئة الأوضاع داخل المنطقة العربية.
بدوره أشار د.محمد ماهر قابيل عضو الجمعية المصرية للتحليلات السياسية إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر تأتي في إطار إعادة العلاقات بين البلدين ومناقشة الأوضاع الراهنة في المنطقة، وخاصة ما يجري في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، وأكد لموقع أخبار الغد على أهمية التعاون الكبير بين الجانبين الإيراني والمصري لمعالجة مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
وفي ذات السياق قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية إن زيارة وزير الخارجية إيران مصر تحمل رسالة تحذير للدول العربية من تقديم أي تسهيلات لإسرائيل.
وأضاف أن هدف زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر لأن إيران تريد تحسين العلاقة مع مصر التي ما تزال مترددة حتي وقتنا هذا
وأوضح نافعة لموقع أخبار الغد أنه يشك إن يكون موضوع الزيارة هو التوافق على تبادل السفراء وأرجح إن يكون له صلة بالتوتر الإقليمي وبالضربة الإسرائيلية المتوقعة لإيران، وتحذير الدول العربية من تقديم أي تسهيلات لإسرائيل في الوقت الذي أصبح لمصر ليس ما يكفي من الثقل لاقناع إسرائيل بعدم توجيه ضربة لايران