عاصفة النار تشتعل: انفجارات وصافرات إنذار وصواريخ تهز الجليل وسوريا وغزة
تتصاعد أصوات الانفجارات في أرجاء الجليل المحتل صافرات الإنذار تدوي في عشرات المواقع بينما تلتف التوترات حول الأجواء بحدة تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وقوع إصابات بعد سقوط صواريخ أُطلقت من لبنان واستهدفت مناطق متعددة في الجليل
هذه الأحداث المتسارعة تعكس تصاعد العنف على الحدود الشمالية إذ لم تهدأ أصوات الانفجارات العنيفة التي تملأ الأجواء منذ غروب أمس
من الطيبة إلى رب ثلاثين ومركبا وحولا ترتفع أعمدة الدخان الكثيف حيث أن العدو غالبًا ما يستخدم هذه الضربات العنيفة كغطاء ناري للتوغل أو التحضير لمواجهات برية قاسية داخل الأراضي اللبنانية
المشهد أصبح كابوسًا يلف المنطقة ويزيد من احتمالات تصعيد عسكري أكبر مما سيجعل الأمور تتفاقم نحو مستويات غير مسبوقة من التوتر العسكري والأمني
لم تقتصر دائرة النار على الجليل بل امتدت لتشمل سوريا حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة في مدينة اللاذقية ووفقًا للتلفزيون الرسمي السوري وقعت غارات جوية إسرائيلية على مواقع بالمدينة لتضرب المنشآت الاستراتيجية في المنطقة استهداف اللاذقية يمثل تصعيدًا آخر في سياق سلسلة من الهجمات التي تستهدف سوريا وتزيد من تعقيد المشهد الإقليمي في ظل التحركات العسكرية المتزايدة
وفي قطاع غزة لم تكن الليلة أقل دموية مع استمرار القصف العنيف من طائرات ومدفعية الاحتلال حيث طال القصف هذه المرة مدرسة خليفة التي تأوي نازحين قرب أبراج الشيخ زايد في شمال غزة المشهد يتكرر مع استمرار العدوان الإسرائيلي على المدنيين في غزة وسط عجز دولي واضح عن وقف هذا النزيف المستمر منذ سنوات الوضع في غزة يتجه إلى كارثة إنسانية أكبر في ظل تزايد أعداد النازحين وقلة الموارد الغذائية والطبية
القناة 12 الإسرائيلية تؤكد وجود إصابات بين المستوطنين جراء الدفعة الصاروخية التي أُطلقت من لبنان هذه الدفعة كانت الأشد قسوة خلال الأيام الأخيرة واستهدفت عدة مناطق في الجليل مما أدى إلى هلع واسع بين السكان وإجبارهم على اللجوء للملاجئ في ظل التوترات المتزايدة والتوقعات بتصاعد الأحداث بشكل أكثر خطورة
في الوقت نفسه تتجدد صافرات الإنذار في مناطق واسعة من الجليل الأوسط والغربي مما يشير إلى تصعيد إضافي في المواجهات واستمرار الهجمات الصاروخية المنطلقة من لبنان هذا التصعيد المستمر يحمل في طياته مؤشرات لحرب أوسع خاصة في ظل التلميحات المتزايدة بأن العدو يسعى لاستخدام هذه الأحداث كذريعة لتوسيع عملياته العسكرية ضد لبنان والمقاومة
مخيم النصيرات وسط غزة لم يكن بمنأى عن هذا العنف المستمر حيث تعرض لقصف مدفعي وإطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال ما زاد من حالة الهلع بين سكان المخيم الذين يعانون أصلاً من ظروف معيشية قاسية المشهد في غزة يبدو كأنه لا نهاية له فالمقاومة ترد والاحتلال يصعد من قصفه مما يجعل الوضع على الأرض يزداد سوءًا
في هذا السياق تشير مصادر إلى أن الانفجارات العنيفة التي لم تهدأ منذ أمس قد تكون مقدمة لتحركات عسكرية أوسع نطاقًا سواء على الجبهة اللبنانية أو في قطاع غزة حيث من المحتمل أن نرى مواجهة برية قريبًا العدو يحاول الضغط على المقاومة من خلال ضرباته المتكررة فيما تستمر المقاومة في الرد بشكل فوري وعنيف
تبدو الأمور في طريقها للتفاقم بشكل أكبر مما سيؤدي إلى تداعيات كارثية على المدنيين في المناطق المستهدفة سواء في لبنان أو سوريا أو غزة فالاحتلال لا يظهر أي بوادر للتراجع عن سياسة التصعيد بل يبدو أنه يتجه نحو استراتيجية قتال شاملة تعيد إلى الأذهان سيناريوهات حرب شاملة في المنطقة