مصر

السيسي يُحذر من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية

دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إلى “وقف التصعيد” في المنطقة، للحيلولة “دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة”. وقال المتحدث الرسمي، باسم الرئاسة المصرية، السفير أحمد فهمي، إن اللقاء ركز على استعراض التطورات الجارية في المنطقة.

وأكد السيسي، خلال اللقاء، الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة.
ودعا إلى ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين.
فيما أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة، مشيداً بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات. كما التقى بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري نظيره الإيراني، إذ شدد على الضرورة الملحة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، واتخاذ كل الإجراءات التي تسهم في الوصول لهذا الهدف، والنفاذ غير المشروط للمساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة لاحتواء الوضع الإنساني الكارثي، والتوصل إلى صيغة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما شدد على موقف مصر الداعي لضرورة معالجة جذور الصراع في المنطقة، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما أكد على ضرورة التعامل بحذر في هذه المرحلة الدقيقة والمنعطف الخطير الذي تمر به المنطقة، مشددا على أهمية تجنب استدراج الإقليم إلى مواجهة كارثية قد تؤدى إلى حرب إقليمية واسعة تؤدي الى عواقب مدمرة لكافة أطرافها، ولن تكون أي دولة في الإقليم بمنأى عن تداعياتها.
واستعرض الوزير المصري، موقف بلاده من التطورات الخطيرة في المنطقة بما فيها في منطقة البحر الأحمر وفي لبنان، مشددا على رفض مصر الكامل المساس بالسيادة اللبنانية وضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي اللبنانية. كما شدد على أهمية تضافر الجهود لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1704 بكافة عناصره من جميع الأطراف ودون انتقائية.
وشدد على أهمية تمكين المؤسسات اللبنانية ودعمها في هذه المرحلة الحرجة وتحديدا الجيش اللبناني لتمكينه من بسط سلطته ونفوذه على كامل الأراضي اللبنانية ضمانا للأمن والاستقرار في لبنان الشقيق. وتطرق إلى ملف الشغور الرئاسي في لبنان، مشددا على أن هذا الموضوع لابد وأن يتم في إطار التوافق اللبناني دون إملاءات خارجية.
وتأتي زيارة عراقجي إلى مصر في خضم التصعيد الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من عام، وبسبب انتقال الصراع إلى لبنان، والحرب المشتعلة بين حزب الله وإسرائيل.
كما تأتي الزيارة في ظل تصاعد تهديدات إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدفها في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وقائد العمليات في الحرس الثوري الإيراني، اللواء عباس نيلفوروشان.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى