تعيش الجمعية العمومية لاتحاد كرة السلة حالة من الاستياء والغضب بسبب الأحداث الكارثية التي شهدتها الانتخابات السابقة في 2021
الوضع الحالي ينذر بمزيد من الأزمات والخسائر المدوية ما حدث سابقاً لن يتكرر مرة أخرى الأعضاء أصبحوا أكثر وعياً بخطورة الأوضاع وحتمية التغيير.
أزمة كورونا كانت شماعة للتحايل على ضرورة الانتخابات حيث تم تزكية الأعضاء الحاليين دون منافسة حقيقية تراجعت الشفافية واختفت روح التنافس
وجاءت النتائج مخيبة للآمال الأعضاء أدركوا أن تحالف مجدي أبو فريخة ومحمد فتحي قد أساء لإدارة الاتحاد وأدى إلى تدهور الأداء.
التحالف الذي سعى للسيطرة على الاتحاد باتت مشروعاته في مهب الريح الأعضاء الذين تم تجاهلهم في أوقات الهدوء لن يقبلوا بمزيد من الإهمال الانتقائي
فالأمل في استعادة الاتحاد قوته أصبح مرتبطاً بالتخلص من الوجوه التي عاثت فساداً خلال السنوات الماضية.
يستغل فتحي أساليب مبتذلة مثل تقديم الهدايا والملابس لتأمين ولاء الأعضاء هذا الأسلوب الفاشل لن يمر كما كان في السابق
فقد انكشفت تلك الأساليب المتكررة أمام نظر الجمعية العمومية التي تتوق للتغيير وتنشد الشفافية والعدالة في الإدارة.
إعلان عمرو مصيلحي نائب رئيس الاتحاد عن ترشحه بقائمة جديدة شكل صدمة للمتلاعبين في الانتخابات
حيث برزت تسريبات عن صفقات مشبوهة بين فتحي وأصدقائه المرشحين بدون أي مؤهلات حقيقية لم يكن لهم أي نشاط يذكر بل كانت الأهداف مجرد تنفيذ أوامر فتحي وهذا ما يثير القلق.
مصيلحي يمثل أمل الجمعية العمومية ويمتلك رؤية واضحة لإدارة اتحاد السلة يعود بالنفع على جميع الأندية
بينما يصر فتحي على السيطرة بما يشبه الاستبداد داخل الاتحاد أضحت هذه الطريقة متجاوزة ولم تعد تتماشى مع تطلعات الأعضاء المستنيرين.
فكرة إدخال عنصر نسائي للقائمة كانت مجرد حيلة مفضوحة لنزع الخلافات المالية بين محمد فتحي ومرشحة أخرى
هذا يدل على عمق الفساد والتلاعب الذي يسود أروقة الاتحاد الأعضاء لن يرحموا أي محاولات لتجميل الوضع الحالي.
الاتحاد في حالة سيئة وقد تفشى الإهمال بشكل واضح وكذلك الفشل في تنفيذ الاستراتيجيات الفعالة القائمة الحالية لم تقدم شيئاً ذا قيمة للأندية لذلك فإن الأمل في التغيير بات يسيطر على الجمعية العمومية.
تحركات الجمعية تكتسب زخماً متزايداً حيث بدأت تتشكل تحالفات جديدة تضم نجوم كرة السلة السابقين
بينما تدعم الأندية الكبيرة التي عانت من الإهمال الحكومي الاتحاد بمواصلة العمل نحو إنهاء الهيمنة الحالية على مقدرات اللعبة.
التوجهات الجديدة تعكس رغبة واضحة في العمل الجماعي والاتحاد القوي بين الأندية العريقة حتى تتمكن من تحقيق الأهداف المنشودة وتخطي الأزمات والتحديات التي فرضتها الإدارات الفاشلة في الماضي.
هناك بروز لأصوات جديدة تدعم مصيلحي والقائمة المتميزة التي يسعى لتشكيلها بهدف إحداث التغيير الجذري والجماعي داخل أروقة الاتحاد والنهوض باللعبة بعيداً عن التجاذبات والمشاحنات التي دمرت الأمل.
تستعد الجمعية لتقديم أفضل ما لديها في الانتخابات القادمة التي يتوقع أن تشهد منافسة محتدمة تعكس رغبة الأعضاء في التغيير وتحقيق نتائج إيجابية تدعم مستقبل اللعبة على جميع الأصعدة.
من المتوقع أن يكون عدد الأصوات في الجمعية العمومية 39 صوتاً موزعة على الأندية وسط حماسة ملحوظة من الأعضاء الذين لا يودون التراجع عن المطالب التي ينادون بها بوضوح وتصميم.
هذا التوجه يمثل بداية جديدة لكل الطامحين لرؤية اتحاد كرة السلة في أبهى صوره يعود بالنفع على الجميع ويتجاوز العقبات التي أدت لانتكاساته السابقة ويساعد على النهوض باللعبة مجدداً.
الجميع يتطلع لمستقبل أفضل بعيداً عن الفساد والتلاعب والخلافات الشخصية فالتغيير ضرورة ملحة لا يمكن تجاوزها إلا بوقفة حقيقية وعزيمة صادقة من كافة الأعضاء.