إقالة عباس كامل من رئاسة المخابرات العامة المصرية.وتعيين اللواء حسن رشاد خلفا له
أصدر عبد الفتاح السيسي، الأربعاء، قرارا بتعيين اللواء حسن رشاد رئيسا للمخابرات العامة المصرية خلفا لعباس كامل.
ووفقا للقرار تم تعيين كامل مستشارا لرئيس الجمهورية منسقاً عاماً للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب سلسلة من الأحداث والتطورات التي شهدتها العلاقات بين مصر والدول المجاورة وخصوصا المملكه العربيه السعودية ، والتي ترتبط بشكل وثيق برئاسة المخابرات العامة المصرية. وتسعى هذه الخطوة إلى تعزيز الاستقرار والتعاون بين الدول في المنطقة.
علق أحد المحللين السياسيين، قائلاً: “قرار إقالة عباس كامل من رئاسة المخابرات العامة المصرية هو خطوة مفاجئة، لكنها قد تكون متوقعة.
وكان السيسي قد كلف كامل في يناير 2018 بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة الذي يتبع رئيس الجمهورية مباشرة، لحين تعيين رئيس جديد له وذلك بعد إقالة مفاجئة للواء خالد فوزي.
وكان كامل (62 عاما) هو الرئيس الـ26 للمخابرات العامة، أحد الأجهزة التي يطلق عليها صفة “سيادية” في مصر مثل جهازي المخابرات الحربية والأمن الوطني “أمن الدولة سابقا”.
وشغل كامل منصب مدير مكتب السيسي منذ أن كان السيسي مديرا للمخابرات الحربية، ثم وزيرا للدفاع في حكومة الرئيس السابق محمد مرسي الذي أعلن الجيش عزله في 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه، ثم شغل كامل منصب مدير مكتب السيسي منذ انتخابه رئيسا في 2014.
وظهر عباس كامل في معظم لقاءات وجولات السيسي حتى الاجتماعات السياسية والأمنية والاقتصادية والخارجية، حتى أنه تم تسميته بـ”ظل الرئيس”، وكان حديث مواقع التواصل الاجتماعي نظرا لترسيب مكالمات سرية منسوبة له.
ظهر اسمه لأول مرة في أكتوبر 2013 أثناء حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي “وزير الدفاع آنذاك” في حوار صحافي عندما سأل الصحافي المحاور عن عدد قتلى فض اعتصامي ميداني رابعة والنهضة فأجاب “اسأل عباس”.
وحسب تقارير فإن كامل تخرج من الكلية الحربية عام ١٩٧٨ ضابطا بسلاح المدرعات، وحصل على دورة المدرعات المتقدمة من الولايات المتحدة الأميركية، وتدرج في المناصب بإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع بفرع الملحقين الحربيين حتى تولى رئاسة الفرع.