تقارير

مصر والسعودية..أفاق تعاون جديدة ورؤى مشتركة

عقد ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود، جلسة مباحثات “موسعة” مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة اليوم الثلاثاء عقب زيارة رسمية.

وتوافق ولي العهد السعودي والسيسي على خطورة الوضع الإقليمي وضرورة وقف التصعيد، وشدد الطرفان على أن إقامة الدولة الفلسطينية هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام، وطالبا ببدء خطوات للتهدئة تشمل وقف إطلاق النار بقطاع غزة ولبنان.

الزيارة جاءت في سياق إقليمي متوتر بسبب التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان وغزة، وتعنت الاحتلال في مواصلة توسيع الحرب وسط مخاوف أن يتحول الصدام إلى حرب اقليمية شاملة وفقا لرغبة رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، الذي يرى في اتساع رقعة الحرب طوق نجاة لإنقاذ حكومته الفاشلة.

تنسيق وتعاون اقتصادي

ويرى مراقبون أن الزيارة تحمل أهمية كبيرة في العديد من الملفات منها العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز صور التعاون خصوصا في المجال الاقتصادي لأن بتوقع خلال الفترة المقبلة تشهد مرحلة من مراحل دعم الاستثمار السعودي داخل مصر في ضوء التسهيلات التي تقدمها الحكومة بتغيير تشريعات ودعم الحوافز للمستثمرين.

كما تتضمن طاولة المباحثات ملف غزة وضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى هدنة وانتقال إلي مسار سياسي يقوم على حل، يمكن الموقف المصري السعودي في هذا الإطار هو موقف ثابت ومؤكد لدعم الفلسطينيين وتفعيل المبادرة العربية الصادرة في 2002 ، وايضا الأوضاع في لبنان وما يمر به الشعب اللبناني ورفض العدوان الإسرائيلي ورفض استهداف البنى التحتية في لبنان ، وأيضا منطقة البحر الأحمر وضمان حرية الملاحة.

أصالة وعلاقات متينة

من جانبه قال السفير السعودي لدى القاهرة، إن تلك الزيارة تعكس عمق وأصالة العلاقات الثنائية الراسخة بين مصر والمملكة العربية السعودية.

وأضاف السفير الحصني في منشور له عبر الحساب الرسمي للسفارة السعودية بالقاهرة على منصة “إكس”، أن هذه الزيارة تمثل خطوة هامة نحو الانتقال إلى آفاق أوسع  ومستدامة تخدم البلدين ورفاهية الشعبين ضمن رؤى البلدين المستقبلية.

وأشار إلى أهمية هذه الزيارة التى تعكس الدور المحوري الذي تلعبه العلاقات الثنائية السعودية المصرية في تحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.

علاقات إستراتيجية

وشدد السيسي أثناء اللقاء على عمق ومحورية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والسعودية، لاسيما في ظل التهديدات التي تواجه المنطقة، مؤكداً أهمية مواصلة التنسيق والتعاون المشترك، لتجاوز المرحلة الدقيقة الحالية التي تمر بها المنطقة والعالم الإسلامي.

وأشار الرئيس السيسي إلى الحرص المتبادل على ترجمة العلاقات والروابط التاريخية بين البلدين، من خلال تعزيز الآليات الثنائية المؤسسية، وخاصة من خلال تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد السعودي، لمتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية وسبل تطويرها باستمرار.

وأكد ولي العهد السعودي للرئيس السيسي على الأهمية التي توليها المملكة لتعزيز العلاقات الثنائية، ومواصلة البناء على الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين والشعبين الشقيقين، لتحقيق المصلحة المشتركة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والتنموية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى