من أجمل العبارات التي سمعتها في تراثنا الإسلامي، ولا أعرف إن كان أصل هذه الكلمة من التراث العربي أم غيره من الإنتاج الإنساني إلا أنها عبارة صالحة للاستخدام في كل زمان ومكان ولكل لغة وإنسان.
الملاحظ في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها المنطقة دون أن يكون لأنظمتها يد بما يحصل لا بالسلب ولا بالإيجاب نسمع أصوات لا تاركة رحمة الله تنزل على عقلها ولا على عقول الآخرين،
هناك آراء أقرب ما تمثل آراء من يقفون مع عدو الأمة وهذا يذكرني في مشهد في فيلم صلاح الدين الأيوبي الذي كان بطله الممثل المرحوم أحمد مظهر والمشهد يمثله المرحوم توفيق الدقن ففتح باب عكا لجيش ريتشارد قلب الأسد الذي جاء بأساطيله ليحتل القدس،
هذا المشهد لم يغب عن بالي من أول ما شاهدته ورسخ بعقلي الطفولي الباطني، كيف تفتح الباب لأعداء الأمة الذين جاءوا لغزوها ومن يومها كرهت الخيانة والخونة.
هذا المشهد اليوم يتكرر بشكل آخر كون أن هناك فصيلا من هذه الأمة المغلوب على أمرها رافض لهذا الواقع ويقاومه بكل السبل، وهذا ليس حقه فقط وإنما واجبه الذي لايحق لك أو لغيرك أن تعترض عليه طالما أنه اختار مقاومة لم يقتنع بها مثل قناعة الاستسلام التي يمثلها بعض المتصهينين، لذلك قل خيرًا أو فلتصمت،
عدم المقاومة هذا خيارك، ومن حقك ولن يحاسبك عليه أحد، ولكن أن تقاوم المقاوم فهذا ليس رأيًا بقدر ما هو خيانة تعادل خيانة فتح باب عكا.