أردوغان يعبّر عن قلقه من عجز الأمم المتحدة في حماية موظفيها ويؤكد على استمرار تهديدات إسرائيل
عبّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه الشديد من عجز منظمة الأمم المتحدة عن حماية موظفيها، مؤكداً أن هذا الأمر يعد مدعاة للخجل. جاءت هذه التصريحات خلال كلمته التي ألقاها عقب ترؤسه اجتماع الحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، حيث تركز النقاش حول الأزمات المتصاعدة في المنطقة.
في سياق حديثه، وجه أردوغان انتقادات حادة لمجلس الأمن الدولي، متهماً إياه بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات فورية لوقف الهجمات الإسرائيلية. وأشار إلى أن الهجمات الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان أكدت مجدداً صحة المخاوف التركية من توسع النزاع.
وقال أردوغان: “الأمم المتحدة لا تستطيع حتى حماية موظفيها وهي مدعاة للخجل للنظام العالمي ومبعث قلق. ماذا ينتظر مجلس الأمن الدولي لوقف الهجمات الإسرائيلية؟”. وأكد أن حكومته عازمة على إخراج تركيا بأمان من الأزمات العديدة التي تعصف بالمنطقة.
كما أشار أردوغان إلى أن “إسرائيل لن تكتفي بغزو لبنان”، محذراً من أن “النار التي أشعلها الهجوم الإسرائيلي على غزة، تنتشر في جميع أنحاء المنطقة”. وركز على أن النية الحقيقية وراء التصعيد الإسرائيلي ليست قضية غزة بل استمرار سياسة الاحتلال في المنطقة.
وتناول أردوغان في كلمته كذلك الهجمات التي استهدفت قوة حفظ السلام الأممية (يونيفيل) في لبنان، حيث أكد أن “الدبابات الإسرائيلية دخلت منطقة اليونيفيل وهاجمت قوات حفظ السلام”. واعتبر أن هذا الموقف يعكس عجز المجتمع الدولي عن مواجهة العدوان الإسرائيلي.
“العالم أكبر من خمسة”
وشدد أردوغان على أن “الحكومة الإسرائيلية، التي تسعى إلى تحقيق الطموحات الصهيونية، لن توقف هجماتها طالما أنها تحظى بالدعم غير المشروط من أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية”.
فيما يتعلق بالمساعدات إلى غزة، أوضح أن “تركيا تتابع عن كثب انخفض كمية المساعدات المقدمة إلى غزة بعد احتلال القوات الإسرائيلية لبوابة رفح”. وأضاف: “نحاول إيصال مساعداتنا إلى سكان غزة المحتاجين باستخدام كافة الوسائل الممكنة قبل فصل الشتاء”.
وفي ختام كلمته، هنأ أردوغان البروفسور التركي دارون عجم أوغلو على فوزه بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2024، مشيداً بإنجازاته الأكاديمية.