كارثة وشيكة في شبرا مصر تهدد أرواح المارة
في مشهد يثير القلق والذعر استغاث مالك عقار قديم يقع في قلب شبرا مصر بمحافظة القاهرة من وضعه المأساوي الذي يهدد حياة المواطنين
حيث إن المبنى المكون من ثلاثة طوابق يواجه خطر الانهيار الوشيك بعد أن تساقطت أجزاء كبيرة منه على الأرض مما أدى إلى خلق حالة من الفوضى والمخاوف في المنطقة
يقول مالك العقار إنه لم يعد هناك وقت للتأجيل فالأحداث المتسارعة تشير إلى وضع كارثي فالعقار الذي يحمل تاريخًا طويلًا من السقوط التدريجي بات يعاني من مشاكل هيكلية تهدد بقاءه على قيد الحياة
بل وتحول حياة السكان والمارة إلى جحيم مستمر حيث تتساقط قطع من الخرسانة والأسطح بشكل متكرر وتسبب إصابات خطيرة للناس الذين يضطرون للاحتكاك بهذا المكان
ويضيف المالك في حديثه أنه سبق وأن تم إصدار قرار بهدم هذا العقار منذ فترة طويلة ورغم ذلك لا تزال الجهات المعنية تتجاهل الأمر وكأن الأمر لا يعنيهم بينما يستمر العقار في فقدان صلاحيته للعيش بشكل آمن لم يعد بالإمكان السكوت عن هذه المأساة فالعقار يُعتبر بمثابة قنبلة موقوتة تهدد بوقوع كارثة حقيقية في أي لحظة
الموقف يتطلب استجابة سريعة من المسؤولين حيث أن تجاهلهم للأمر قد يؤدي إلى تفاقم الوضع بشكل لا يمكن تصوره فهناك عائلات تعيش بجوار هذا العقار المتهالك تراقب بقلق تام ما يحدث وتستشعر الخطر الذي يحيط بها من كل جانب فالحديث لا يدور فقط حول العقار نفسه بل يمتد إلى حماية حياة الناس الذين يسيرون في الشوارع المحيطة
يقول صاحب العقار في نبرة يعتريها الاستغاثة إن كل تأخير من الجهات المختصة يعني المزيد من المخاطر فهو يصرخ في وجه المسؤولين محذرًا من أن أي إهمال قد يؤدي إلى وقوع ضحايا فالتساؤلات تتزايد حول مدى أهمية حياة الناس بالنسبة لأولئك الذين يملكون القرار في هذه الحالة لقد تجاوز الوضع حدود المقبول وبات من الضروري اتخاذ خطوات جادة وفعالة لحل هذه الأزمة
إن وضع العقار يشكل تهديدًا كبيرًا ليس فقط للمارة بل أيضًا للمباني المجاورة التي قد تتأثر سلبًا نتيجة انهيار أي جزء من هذا المبنى المتهالك فما يحدث هنا ليس مجرد حادث عرضي بل هو علامة واضحة على الإهمال المتزايد تجاه البنية التحتية في المنطقة حيث يتعين على الجميع أن يتحمل مسؤولياته قبل فوات الأوان
ما يثير الدهشة هو عدم وجود أي تحرك من جانب الجهات المختصة تجاه هذه القضية فالأمور تتجه نحو الأسوأ في حين يزداد الخطر حول الجميع فمن غير المقبول أن يبقى الوضع على ما هو عليه في ظل هذه الظروف الحرجة الوضع يستدعي استنفار جميع الجهات المعنية للنظر في الأمر بعين الجد قبل أن يسقط الضحايا في فخ الإهمال المستمر
لا يمكن لأحد أن يتجاهل حجم المخاطر التي تحيط بهذا العقار وعواقبها الوخيمة على حياة الناس يجب أن تكون هناك خطة طارئة لمواجهة هذا التحدي وإلا فإن الشارع سيكون ضحية لعدم مبالاة من يمتلكون القرار فالأمر ليس بالهين والموقف يحتاج إلى تدخل سريع وفوري لحماية المواطنين
إن الأمر يتطلب تحركًا حقيقيًا من الجهات المختصة قبل أن نصل إلى مرحلة لا تنفع فيها الندم بل سيكون الأوان قد فات لذلك فإن المناشدات تتعالى اليوم لتصل إلى مسامع كل من في يده القرار وفتح أبواب الحلول الممكنة للحد من هذه الكارثة الموشكة فالأمل لا يزال قائمًا في أن يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات في منطقة شبرا التي باتت تعيش تحت وطأة الخطر الداهم
