غزة تحت النيران: صرخات إنسانية تُهدر في صراع لا ينتهي
التصعيد الحاد في الصراع بين إسرائيل وحماس والجماعات المسلحة الأخرى أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة تترك آثارها المدمرة على المدنيين الأبرياء.
فقد حصدت هذه الأعمال العدائية المروعة أرواح الآلاف من الفلسطينيين وأصابت أكثر من 95,000 شخص، مما أدى إلى تفاقم المعاناة في قطاع غزة المحتل.
حياة العديد من الأفراد تمزقت وتعرضت للتدمير بفعل القصف المتواصل، الذي لم يعرف له مثيل في التاريخ الحديث.
في يناير من العام الحالي، أصدرت محكمة العدل الدولية قرارًا يدعو إسرائيل لاتخاذ إجراءات فورية لحماية الفلسطينيين في غزة من خطر الإبادة الجماعية.
ومع ذلك، لا تزال الأوضاع تتدهور بشكل يومي، حيث تستمر الضغوط الإنسانية في النمو بينما يستمر قتل المدنيين بلا هوادة.
لهذا، أطلقنا عريضة تدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار من جميع الأطراف، وذلك لوضع حد لهذا العنف المستمر وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
الأرقام تتحدث عن مأساة كبيرة: أكثر من 41,000 فلسطيني فقدوا حياتهم في أقل من عام، مما يضع غزة في وضع كارثي. لا يمكن إنكار التدمير الواسع الذي لحق بالبنية التحتية للقطاع،
حيث أصبح ما لا يقل عن 90% من سكان شمال غزة مهجرين داخليًا، وسط دمار شامل لنظام الرعاية الصحية. في الوقت ذاته، لا يزال حوالي 100 رهينة إسرائيلي محاصرين في غزة، مما يزيد من تعقيد الوضع.
تتضافر كل هذه العوامل معًا لتشكل صورة مروعة عن الإبادة الجماعية التي تهدد الفلسطينيين. فهناك تجويع وسوء تغذية مُدبَّرين، وخطاب عنصري يتجاهل إنسانية هؤلاء الأفراد.
وفي سياق نظام الأبارتهايد الإسرائيلي، تبدو هذه الأوضاع كتحذير واضح من تفشي العنف وعدم احترام حقوق الإنسان. ورغم القرار الدولي الصادر في يناير، لا يزال العالم يتجاهل واقع الإبادة الجماعية المتفشية.
الأمر الأكثر إيلامًا هو أن الولايات المتحدة تستمر في استخدام حق النقض لمنع مجلس الأمن الدولي من اتخاذ خطوات جادة نحو وقف إطلاق النار.
هذا الرفض يعزز الأوضاع المتدهورة ويسهم في تفشي معاناة الأبرياء في غزة. هناك حاجة ملحة للتحرك من أجل تخفيف هذه المعاناة، وإيجاد حلول حقيقية تكفل سلامة المدنيين وتعيد لهم حقوقهم الأساسية.
الوقت ينفد، والواقع على الأرض يزداد سوءًا. يتوجب علينا جميعًا الوقوف بجرأة ورفع أصواتنا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار. إن استمرار النزاع بهذه الصورة لن يؤدي إلا إلى تفاقم المأساة الإنسانية،
ولن يحقق أي نتائج إيجابية. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك بسرعة وفعالية لضمان السلام وتوفير الإغاثة اللازمة للمحتاجين.
لذا، نحن ندعوكم للتوقيع على عريضتنا والمشاركة في هذا الجهد العالمي للضغط على القادة لاتخاذ خطوات حقيقية نحو وقف النزاع.
يجب أن تكون الإنسانية هي الأولوية القصوى، ولابد من تضافر الجهود لإنهاء الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة. لنقف معًا من أجل حياة المدنيين وضمان عدم استمرار هذا العنف الذي لا يرحم.
إن لم يتحرك العالم الآن، سيبقى التاريخ شاهداً على هذا الظلم والمعاناة. نحتاج إلى تحرك جاد وفوري. لنسمع صوت الإنسانية ونضع حدًا لهذا النزيف المستمر،
حتى لا تُغفل حقوق هؤلاء الأفراد الذين يعانون في صمت. لنكن صوتًا للمظلومين ولننجح في إعادة السلام إلى هذه المنطقة المنكوبة.