التحذير الشديد من عمليات الاحتيال: سفارة الإمارات في القاهرة تضع المواطنين في حالة تأهب
في ظل عالم مليء بالمخاطر والمحتالين الذين لا يرحمون، جاءت سفارة الإمارات العربية المتحدة في القاهرة لتلقي الضوء على تهديدات جديدة تضع المواطنين في مرمى الشكوك والمخاوف.
التحذيرات جاءت بشكل صارم وجريء، حيث أكدت السفارة على وجود مكالمات احتيالية تستهدف الأفراد من خلال انتحال هوية وزارة الخارجية، وهو أمر يستدعي استنفار الجميع للانتباه والحذر.
السفارة لم تتردد في التأكيد على أن الأشرار يختبئون خلف شاشات الهاتف، ويقومون باستغلال اسم وزارة الخارجية للإيقاع بالناس، مما يفتح بابًا على مصراعيه لممارسات خطيرة.
هذا الإجراء ليس مجرد تحذير بل هو نداء ملح لكل فرد للحفاظ على أمواله وحياته الشخصية. السفارة دعت الجميع إلى عدم الانجرار وراء طلبات التحويل المالي التي ترد عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني، مشددة على أن هذه الاتصالات ليست سوى محاولات غش مكشوفة تتطلب رد فعل سريع وعاجل.
وسائل التواصل الاجتماعي لم تكن غائبة عن هذه التحذيرات، حيث استخدمت السفارة حسابها الرسمي على منصة “إكس” لتوصيل رسالتها،
مما يعكس أهمية التعامل مع القنوات الرسمية فقط لضمان تجربة آمنة. لقد أكدت السفارة على أن جميع خدماتها رقمية ومصممة وفق أعلى معايير الأمان، وهو ما يضمن سلامة البيانات والمعلومات.
في هذا السياق، أهابت وزارة الخارجية الإماراتية بالمواطنين بضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، مشددة على أن رقم التواصل الرسمي هو 0097180044444،
بينما خصصت رقم الطوارئ لمواطني الدولة وهو 0097180024. هذه الأرقام ليست مجرد معلومات، بل هي خط دفاع أول ضد الاحتيال.
لكن التحذيرات لم تتوقف عند هذا الحد، فالسفارة أصدرت أيضًا دليلًا شاملًا وإرشادات واضحة للمسافرين إلى مصر، حيث أكدت على المبالغ النقدية المسموح بحملها عند الوصول والمغادرة. من الضروري الكشف عن المبالغ التي تتجاوز 10000 دولار أمريكي أو ما يعادلها من العملات الأخرى، بينما يُسمح بحمل 5000 جنيه مصري دون قيود.
فيما يتعلق بالقيادة داخل الأراضي المصرية، أصدرت السفارة تحذيرًا قاسيًا لكل من ينوي قيادة سيارة، مؤكدة أنه يجب الحصول على رخصة قيادة دولية، وأن الرخص المحلية لا تعترف بها السلطات المصرية.
عدم الالتزام بهذه القوانين قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك السجن والغرامات، وهو ما يعد صدمة للكثيرين الذين يظنون أن رخصهم المحلية كافية.
كما تم الإشارة إلى محاذير السفر والإقامة، حيث حذرت السفارة من حيازة أو حمل أي آثار أو ذهب أو أحجار كريمة تتجاوز حدود الاستخدام الشخصي.
إذ يجب على المسافرين أن يكونوا واعين أن الأصناف المستوردة ستخضع لرسوم جمركية، مما يضيف عبئًا إضافيًا على كاهلهم.
إذا واجه المواطنون أي مشاكل أو عقبات تتعلق بالإجراءات الجمركية، فإن السفارة تحثهم على الاتصال بها فورًا، وهو ما يبرز أهمية وجود قناة تواصل مباشرة مع السفارة لحل أي مشكلات قد تواجههم.
السفارة لم تنسَ طلابها في مصر، حيث دعتهم إلى ضرورة إخطار الملحق الثقافي ببياناتهم وأرقام هواتفهم عند وصولهم، بالإضافة إلى إبلاغه قبل مغادرة مكان الدراسة، مما يعكس مدى اهتمام السفارة بأبنائها في الخارج.
إن هذه التحذيرات لم تأتِ من فراغ، بل هي نتيجة لواقع يزداد تعقيدًا وخطورة. السفارة تمثل خط الدفاع الأول ضد مخاطر الاحتيال،
وتبذل جهدًا كبيرًا لتوفير الأمان والحماية لمواطنيها. ومن الواضح أن كل فرد مطالب بأن يكون يقظًا، وأن يتخذ خطوات استباقية لحماية نفسه من أي تهديدات قد تواجهه.
في ختام هذا التحذير، يجب أن نفهم أن الوضع ليس مجرد تهديد عابر، بل هو أزمة حقيقية تتطلب منا جميعًا استجابة قوية. لذا يجب أن نكون مستعدين لمواجهة هذه التحديات،
ونعمل جميعًا على تعزيز الوعي المجتمعي حول المخاطر التي تحيط بنا. التحلي بالصبر واليقظة هما المفتاحان لمواجهة هذه الأزمات التي تهدد أمننا وسلامتنا.