حزب الله يغير معادلة الصراع بعد هجوم مسيراته على موقع عسكري في حيفا
أفاد محللون سياسيون بأن الهجوم الذي شنه حزب الله على موقع عسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة والذي استخدمت فيه طائرات مسيرة، يمثل نقطة تحول كبيرة في طبيعة الصراع، ويعكس تغييرات جوهرية في ميزان القوى بين الجانبين.
كشف الكاتب والمحلل السياسي إياد القرا أن الهجوم، الذي استهدف بمجموعة من الطائرات المسيرة موقعاً عسكرياً في حيفا، قد قلب المعادلة وأكد قدرة حزب الله على رسم ملامح المستقبل وإثبات فاعليته في توجيه ضربات مؤلمة في عمق الأراضي المحتلة. وأضاف القرا أن هذه الضربة تعكس استعادة الحزب لقدرته على المبادرة العسكرية وتؤكد فاعلية استخدام التكنولوجيا الحديثة في التصعيد العسكري.
وأشار إلى أن الاعتماد المتزايد على الطائرات المسيرة يمكن أن يولد معادلات جديدة، حيث يسعى حزب الله لتعزيز ردعه من خلال استهداف نقاط استراتيجية في المناطق الحساسة داخل الأراضي المحتلة. وفي سياق ذلك، قال القرا: “هذا الهجوم يعكس تطوراً نوعياً في قدرات حزب الله العسكرية وقدرته على استهداف العمق الإسرائيلي”.
من جانبه، أكد الكاتب والمحلل السياسي نجيب مفارجة أن الهجوم يعتبر “ضربة أمنية قبل أن تكون عسكرية لدولة الاحتلال”، مشيراً إلى أن نجاح الحزب في ضرب موقع عسكري حساس يعكس قوته ومعلوماته الاستخباراتية. وأضاف مفارجة بأن المعلومات التي يمتلكها الحزب حول مواقع الأسلحة والجنود تبرز تفوقه في حرب المعلومات.
وبينما أعرب عن استغرابه من قدرة حزب الله على تنفيذ مثل هذه العملية الناجحة، شدد على أنها تأتي بعد ساعات قليلة من إعلان الاحتلال عن تركيب منظومة دفاع أمريكية جديدة، مما يجعل هذا الفشل بمثابة إضعاف للقدرات الأمنية الإسرائيلية.
وفي مجمل الأحداث، أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن حوالى 67 جندياً أصيبوا جراء الغارة، حيث تعتبر الحادثة من أكبر العمليات التي تتعرض لها قوات الاحتلال في الآونة الأخيرة.