الأردن يدين محاولات “الكنيست” لتقويض الأونروا ويؤكد على ضرورة حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين
أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الأحد، أن الأردن يرفض بشدة ويُدين المشاريع المطروحة في برلمان الاحتلال (الكنيست) التي تستهدف وجود وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وحصاناتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخلال لقائه مع المفوض العام لـ”الأونروا” فيليب لازاريني، وصف الصفدي هذه المشاريع بأنها “انتهاك صارخ للقانون الدولي وحرمان للشعب الفلسطيني من حقوقه الأساسية والخدمات الحيوية التي تقدمها الوكالة”. وأشار أيضًا إلى أهمية تصدي المجتمع الدولي لهذه المشاريع، التي تمثل تهديدًا لقانونية عمل الأونروا.
وأضاف الصفدي: “السماح لإسرائيل باستهداف الوكالة يعزز خرق حقوق الشعب الفلسطيني، ويزيد من معاناتهم عبر حرمانهم من الخدمات الأساسية، بما في ذلك الغذاء والدواء والتعليم، خاصة في ظل العدوان المستمر على غزة”.
كما شدد الصفدي على أن “الأونروا لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدال دورها”. محذرًا من أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعٍ لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، التي يجب أن تحل وفق قرارات الشرعية الدولية، بما يضمن حق العودة والتعويض.
وفي سياق متصل، صادق “الكنيست” في تموز/يوليو الماضي على ثلاثة مشاريع قوانين تصنف الأونروا منظمة إرهابية. وحذر ممثلون عن حركة حماس ومنظمة التحرير الفلسطينية من هذه التشريعات، مؤكدين عدم صحتها واستنكارها كمحاولة للاستهتار بالمجتمع الدولي.
“الأونروا لا يمكن الاستغناء عنها أو استبدال دورها، ويجب حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين وفق الشرعية الدولية” – أيمن الصفدي
يستمر الاحتلال الإسرائيلي في اتهام موظفي “الأونروا” بالمساهمة في الأفعال الإجرامية، فيما تواصل الوكالة نفي هذه الاتهامات، مشددة على التزامها بالحياد، وضرورة التركيز على دعم اللاجئين الذين في أمس الحاجة إلى خدماتها، لا سيما في ظل تصاعد العدوان المستمر على قطاع غزة.