تقاريرمصر

وفاة مصلي داخل مسجد الشيخ غراب في حدائق القبة

في قلب القاهرة، وتحديدًا في منطقة حدائق القبة، وقعت مأساة درامية لم يشهد لها المسجد نظيرًا، حينما سقط مصلي صريعًا أثناء تأديته صلاة الجمعة.

اللحظة التي تحولت فيها العبادة إلى حادث مأساوي كانت غارقة في الصمت والذهول، حيث لم يتوقع أحد أن تنتهي صلاة الجماعة بمأساة تتردد أصداؤها في أروقة المسجد.

بينما كان المصلون يتوجهون إلى الله، وفي حالة من الخشوع والسكينة، سمع الجميع صوت ارتطام جسد يسقط على الأرض. تصاعدت الأنفاس، وامتزجت الأصوات بالهمسات المذهولة.

أحد المصلين، الذي كان جالسًا بجوار الفقيد، استدار على عجل ليجد رجلاً في منتصف العمر مضطجعًا على الأرض، عينيه مغمضتين، وجسده بلا حركة. فزع المصلون، وتدافعوا نحو الرجل، محاولةً منهم لمعرفة ما حدث.

هرعت مجموعة من الشباب إلى الخارج لاستدعاء الإسعاف، بينما حاول البعض الآخر إجراء الإنعاش القلبي. لكن الوقت كان يجري بسرعة،

والقلوب ترتجف في انتظار الفرج. في تلك اللحظات الحرجة، اختلطت مشاعر الذهول بالخوف. أي مصير ينتظر هذا الرجل؟ هل سيفيقه من غفلته؟

لكن، وبعد دقائق طويلة بدت كالعمر بأسره، وصل رجال الإسعاف، وكأنهم الأمل المفقود. ولكن محاولاتهم لإحياء الرجل كانت بلا جدوى، ليُعلن بعدها عن وفاته وسط صدمة الجميع.

الفاجعة كانت كبيرة، والألم الذي خيم على المصلين لا يمكن وصفه. كيف يمكن أن تفارق الحياة في مكان عبادة، في لحظة سكون وسلام؟

الخبر انتشر بسرعة، مما أثار تساؤلات حول الحالة الصحية للمصلين وأهمية الفحص الدوري لهم. وبدأت المآسي تتوالى، حيث ارتبطت تلك الحادثة بأحاديث حول الحذر،

والمخاطر التي قد تواجه رواد المساجد. كيف يمكن للروح أن تذهب فجأة، دون سابق إنذار، في مكان يُفترض أن يكون ملاذًا للأمان والطمأنينة؟

المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى