تواصل شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط والوادي الجديد جهودها بلا هوادة في مواجهة التسريب المفاجئ الذي حدث في خط الطرد الرئيسي بقطر 800 مم بمحطة صرف البركة والذي يمر عبر منطقة المجذوب بحي غرب أسيوط.
وهذا التسريب يمثل تحدياً هندسياً يتطلب تضافر الجهود واستخدام أحدث المعدات الثقيلة، حيث تعمل فرق الصيانة والطوارئ على مدار الساعة لإجراء الإصلاحات اللازمة، مع الحرص على عدم قطع المياه عن المواطنين.
يؤكد المهندس علي عبد الرحمن الشرقاوي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة أن هذه الجهود تعكس التزام الشركة بتوفير خدمات المياه للمواطنين دون انقطاع، حيث تسعى الفرق الفنية إلى إصلاح العطل بأقصى سرعة وكفاءة ممكنة.
واستخدام المعدات المتطورة يعتبر عنصراً أساسياً في هذه العملية، حيث يتم تحديد موقع التسريب بدقة عالية مما يسهل عملية الإصلاح ويقلل من وقت التعطل.
ويشدد الشرقاوي على أهمية التعاون من قبل المواطنين في هذه الفترة الحساسة، حيث يُطلب منهم ترشيد استهلاك المياه خلال أعمال الصيانة الطارئة.
ورغم استمرار تدفق المياه بشكل طبيعي، فإن الشركة تأمل في أن يساهم المواطنون في تقليل استهلاكهم للمياه غير الضرورية، مما يسهل عملية الإصلاح ويضمن استمرارية الخدمة.
إن هذا التسريب المفاجئ في خط الصرف الصحي يعد حدثاً غير مألوف في منطقة المجذوب، مما يستدعي تحركاً سريعاً من فرق الصيانة، التي كانت قد بدأت بالفعل في تقييم الوضع وتحديد مكان التسريب.
وفي ظل هذا السياق، تتطلب الأعمال الدقيقة والمتخصصة تضافر جهود عدة فرق لضمان استكمال العمل بكفاءة ودون تأخير.
كما أن المهندسين والفنيين العاملين في الميدان يظهرون التزاماً عالياً ومهنية، حيث يتم استغلال كل دقيقة في تحديد موقع التسريب وإصلاحه دون الإخلال بخدمات المياه. يُظهر هذا الجهد الجماعي تفانياً واضحاً في العمل ورغبة في تلبية احتياجات المواطنين بأفضل صورة ممكنة.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة قامت بإبلاغ المواطنين بكل التفاصيل اللازمة عبر قنوات الاتصال المتاحة، لتبقيهم على اطلاع دائم بالتطورات.
وإن التواصل المستمر مع الجمهور هو جزء أساسي من استراتيجية الشركة، حيث يتم تزويدهم بالمعلومات حول الأعمال الجارية وما يجب عليهم فعله لتجنب أي إزعاج قد يحدث.
في إطار هذه العمليات، تأمل الشركة أن يتفهم المواطنون الوضع الحالي ويدركوا أهمية ترشيد استهلاك المياه.
فالصيانة الطارئة لا تعني انقطاع الخدمة، بل تتطلب بعض التعاون من الجميع لضمان سير الأعمال بسلاسة ودون أي عقبات.
لذا، فإن التوجه العام يركز على أن تتجاوز هذه الأزمة بسلام، مما يعكس قدرة الشركة على التعامل مع الأزمات بفعالية واحترافية.
وإن التحديات التي تواجهها الشركة في هذه الظروف ليست فقط فنية، بل تتطلب أيضاً تواصل فعال مع المواطنين لضمان فهمهم الكامل للوضع الحالي.