تقارير

لبنان تحت النار: 2119 شهيدًا و10019 جريحًا في العدوان الإسرائيلي

في ظل تصاعد الأحداث الدامية في لبنان يتعرض الشعب اللبناني لأسوأ كارثة إنسانية شهدها منذ سنوات فقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 2119 شخصا وجرح 10019 آخرين منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من أسبوعين لتشهد البلاد انحدارًا نحو الفوضى في ظل القصف المستمر

التهديدات الإسرائيلية تزداد حدة حيث شنت قوات الاحتلال غارات متعددة على الضاحية الجنوبية لبيروت وقد تم تنفيذ أربع غارات عنيفة تركت آثارًا مدمرة على البنية التحتية للمناطق المستهدفة في قلب العاصمة

أما في البقاع الشمالي فقد كانت بعلبك تحت وطأة القصف المكثف الذي استهدف مناطق النبي شيت ودورس والفاكهة وبريتال مما جعل الأوضاع هناك في غاية السوء

حزب الله لم يتردد في الرد على هذه الاعتداءات حيث أكد أنه سيعمد إلى توسيع نطاق الهجمات ليشمل مدنًا إسرائيلية أخرى مثل حيفا في حال استمرت الغارات على لبنان

وأوضح الحزب في بيانه أن كل ما فعله الاحتلال في لبنان سيجعل من حيفا وغيرها أهدافًا مشروعة لصواريخه في إشارة واضحة إلى تصعيد مرتقب في المواجهات العسكرية

الأرقام تشير إلى فداحة الخسائر الإسرائيلية أيضًا حيث أكدت مصادر حزب الله أن 35 جنديا وضابطا إسرائيليا قد قتلوا في الاشتباكات الأخيرة بالإضافة إلى إصابة حوالي 200 آخرين لكن هذه الأرقام لا تعكس حجم الخسائر الحقيقية والتي قد تكون أكبر بكثير في ظل استمرار المعارك

الجيش الإسرائيلي يعاني من عجز واضح في تحقيق أي تقدم ملموس على الأراضي اللبنانية رغم محاولات وحدات النخبة المتكررة للسيطرة على بعض القرى الحدودية

وقد أظهرت التقارير الأخيرة أن العدو لا يزال غير قادر على اختراق الدفاعات اللبنانية مما يضيف أبعادًا جديدة للمعركة الحالية

الإعلام اللبناني الرسمي نقل أن الضاحية الجنوبية التي تعتبر معقل حزب الله قد تعرضت لسلسلة غارات متتالية أودت بحياة العديد من الأبرياء وسببت دمارًا هائلًا في المنازل

والمنشآت بينما أصدرت إسرائيل تحذيرات للسكان تطلب منهم الإخلاء وهو ما ينذر بتصعيد عسكري خطير قد يستمر لفترة طويلة

لا يمكن تجاهل الأبعاد الإنسانية الكارثية لهذه الحرب فالأعداد المتزايدة من الضحايا تشير إلى معاناة عميقة يعيشها الشعب اللبناني فمع كل غارة تزداد الأوضاع سوءًا

حيث تفقد الأسر منازلها وأحباءها مما يزيد من حالة الإحباط واليأس لدى المدنيين الذين يعانون من تداعيات هذا الصراع المستمر

وبينما تتزايد المخاوف من تصعيد إضافي تبقى الساحة اللبنانية تحت رحمة القوى الخارجية فالصراع لم يعد محليًا بل أصبح جزءًا من صراع إقليمي شامل يمتد إلى حدود بعيدة وهذا ما يزيد من تعقيد الوضع الحالي ويضع لبنان في دائرة الخطر

الوضع على الأرض يوحي بأن المستقبل يحمل المزيد من الدمار والخراب إذا لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بينما يستمر النزيف البشري ويدفع المدنيون الثمن الباهظ للحرب التي لا تبدو لها نهاية قريبة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى