التصعيد العسكري المتفجر: حزب الله والمقاومة يزلزلا كيان الاحتلال بـ 16 عملية عسكرية
في يوم حافل بالعمليات العسكرية الفريدة من نوعها يواصل حزب الله والمقاومة الإسلامية تصعيد عملياتهم العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي مسجلين 16 عملية هامة على الحدود اللبنانية الفلسطينية والمناطق المحيطة بها
إذ تأتي هذه العمليات في إطار الدفاع عن الأرض والشعب بينما يسعى الاحتلال لفرض هيمنته على الحدود وداخل الأراضي المحتلة
من جهة أخرى في غزة تكثف كتائب القسام عملياتها حيث تفجرت عبوة شديدة الانفجار في ناقلة جند صهيونية قرب مقر مؤسسة بيتنا غرب معسكر جباليا في شمال القطاع
وفي تطور آخر تم استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركافاه 4 بعبوة شواظ قرب الحاووز التركي مما أحدث خسائر فادحة في صفوف الاحتلال كما استطاعت الكتائب الاشتباك مع قوة صهيونية خاصة في منطقة بلوك 2 بمعسكر جباليا
وفي ضربة جديدة أطلقت الكتائب قذائف هاون نحو مقر القيادة والسيطرة في منطقة الإدارة المدنية شرق المعسكر مما يدل على تصاعد الأعمال العسكرية ضد البنية التحتية للعدو هذا
بالإضافة إلى نجاح المجاهدين في القضاء على أحد الجنود الصهاينة من مسافة صفر واستهداف قوة الإنقاذ بعبوة رعدية مضادة للأفراد فور وصولها إلى منطقة التوام شمال غرب مدينة غزة
وفي سياق مشابه سارعت سرايا القدس بالتعاون مع ألوية الناصر صلاح الدين إلى قصف مقر التحكم والسيطرة للعدو في جحر الديك وسط القطاع مستخدمة قذائف الهاون
حيث كان الهدف هو إضعاف قدرة الاحتلال على السيطرة والتنسيق وفي محور تقدم جباليا دكت كتائب المجاهدين تجمعًا لجنود العدو بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل في تصعيد غير مسبوق
كما شاركت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى في قصف موقع قيادة وسيطرة العدو في نتساريم مستخدمة قذائف هاون ثقيلة مما يؤكد التزام جميع فصائل المقاومة بالرد على أي عدوان محتل
في لبنان لم يتأخر رد المقاومة الإسلامية حيث استهدفت تجمعات قوات العدو في مستعمرات شلومي وحانيتا ومحيط موقع المرج بصلية صاروخية تزامن ذلك مع قصف مربض المدفعية الإسرائيلي في ديشون ودلتون
مما يزيد من تعقيد الوضع العسكري على الحدود بالإضافة إلى استهداف تجمعات العدو في مستعمرة يرؤون وضربها بسرب من الطائرات المسيّرة
ولم تتوقف العمليات عند هذا الحد بل شملت قصف مدينة حيفا والكريوت بصليات صاروخية كبيرة كما تم استهداف قوة العدو الصهيوني خلال تقدمها نحو منطقة اللبونة الحدودية مدعومة بجرافات وآليات مما يعكس التنسيق العالي بين فصائل المقاومة والقدرة على تحديد الأهداف الدقيقة
هذا بالإضافة إلى قصف متواصل لمواقع العدو في المستعمرات المختلفة مثل المطلة ويعرا حيث تعرضت هذه المواقع لصليات صاروخية وقصف من قبل الطائرات المسيّرة مما يضع الاحتلال في موقف حرج أمام قدرات المقاومة التي تتزايد باستمرار
وفي العراق أكدت المقاومة الإسلامية على قدرتها في تنفيذ هجمات متزامنة على خمسة أهداف بخمس عمليات منفصلة
حيث استخدمت صواريخ الأرقب والطائرات المسيّرة في استهداف أهداف حيوية شمال الأراضي المحتلة مما يظهر التنسيق الوثيق بين مختلف فصائل المقاومة في المنطقة ويعكس مستوى التصعيد المتزايد في مواجهة الاحتلال
بهذا التصعيد العسكري الخطير والعمليات المتنوعة تضع المقاومة نفسها في مكانة متقدمة كقوة فاعلة في المنطقة تستمر في الرد على العدوان وتجدد العهد بالتصدي للاحتلال بكل شجاعة وثبات في وجه التحديات مما يشير إلى مرحلة جديدة من الصراع قد تكون أكثر عنفاً ودموية مما سبق
إن استمرار المقاومة في تكثيف عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي ليس مجرد رد فعل بل هو تأكيد على إصرارها على حماية الأرض والشعب وتعزيز موقفها الاستراتيجي في مواجهة التهديدات المحدقة
فكل عملية تنفذ هي بمثابة رسالة واضحة تعبر عن قوة الإرادة ووحدة الصف بين الفصائل المختلفة بينما تعيش المنطقة في حالة من التوتر الدائم والتصعيد المتزايد في ظل تصاعد الأعمال العدائية من قبل الاحتلال