في واقعة مثيرة وفريدة من نوعها شهدتها مدينة سمالوط التابعة لمحافظة المنيا، نجح مواطن في اصطياد سمكة ضخمة تزن 160 كيلو جراما، لتصبح حديث المدينة والمناطق المجاورة.
وهذه السمكة ليست مجرد صيد عادي، بل تُعتبر حدثا بارزا يسلط الضوء على ما تحمله مياه النيل من كنوز وثروات. تقدر قيمة هذه السمكة بنحو 16 ألف جنيه، مما يجعلها صفقة مربحة للصيادين وينبئ بإمكانية تحول الصيد إلى مصدر دخل أساسي لهم.
تداول السكان في سمالوط تفاصيل الحادثة بكل حماس، حيث بدأت القصة عندما قرر الصياد الخروج في رحلة صيد كعادته. لم يكن يتوقع أن تكون هذه الرحلة هي الأكثر إثارة في حياته.
وبعد ساعات من الانتظار، شعر بسحب قوي على خيط الصيد، ما جعله يشتعل حماسا. استمر في سحب الخيط بكل قوته، وأخيراً ظهر له هذا الكائن البحري العملاق. كانت اللحظات التالية مليئة بالتوتر والإثارة، حيث كانت السمكة تُظهر مقاومة شرسة، لكن إرادة الصياد كانت أقوى.
تدفق السكان إلى المكان لمشاهدة هذه السمكة العملاقة، محولين الحادثة إلى حدث مجتمعي يجمع بين الفخر والدهشة. الجميع تساءل عن نوع السمكة وسبب ضخامتها، حيث اجتهد البعض في تقديم التفسيرات المختلفة.
ومن الصعب أن نجد سمكة بهذا الحجم في مياه النيل، وهو ما جعل الخبر ينتشر كالنار في الهشيم. على مدار الأيام التالية، كانت الصحف والمواقع الإخبارية تتحدث عن هذه الحادثة، مع التركيز على الصياد نفسه وما حققه من إنجاز.
صاحب السمكة، ونوعها من السمك البلطي لم يكن من السهل تحديدها بدقة بسبب حجمها. غير أن ما بات مؤكدا هو القيمة الاقتصادية الكبيرة التي تمثلها هذه الأنواع من الأسماك،
والتي تعتبر مصدراً هاماً للغذاء والدخل في المنطقة. يعلق الخبراء على أهمية وجود مثل هذه الأسماك في النيل، حيث إنها تساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز قطاع الصيد.
وبينما تسود أجواء الفخر، لا تخلو هذه الحادثة من تساؤلات حول تأثير الصيد الجائر على الثروة السمكية في النيل. فقد حذر البعض من أن هذه الأعداد الكبيرة من الأسماك،
إذا لم يتم التعامل معها بحذر، قد تؤدي إلى تدهور البيئة البحرية. يطالب كثيرون بضرورة وضع قوانين وتنظيمات صارمة لحماية الثروة السمكية وضمان استدامتها للأجيال القادمة.